أشارت مصادر مقربة من تيار المستقبل، عن احتمال عزوف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عن خوض الانتخابات النيابية المقبلة، إلى ان الحريري وفور عودته الى بيروت كشف في اجتماع لكتلته أنه غير راغب في خوض الاستحقاق، ترشحاً أو دعماً للوائح انتخابية تضم مرشحين عن «المستقبل» أو مستقلين، تاركاً لمن يود الترشح من أعضاء الكتلة او المنتمين لتيار المستقبل حرية اتخاذ القرار إنما بصفة شخصية.
في الغضون يستكمل الحريري مشاوراته، وهو التقى الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي حاول اقناعه بالعدول عن الانسحاب. ومن المقرر ان يلتقي الرئيس نبيه برّي، والبطريرك الماروني بشارة الراعي.
علماً أن مسؤولين عرباً ودوليين أجروا اتصالات بالحريري للتأكد من قراره الذي سيعلنه بعد اجتماع ثان مع كتلته النيابية الاثنين.
ويطرح عزوف الحريري عن خوض الانتخابات النيابية تساؤلات كثيرة حول مصير الاستحقاق برمته، خصوصا أن مصادر نيابية في فريق «8 آذار»، بدأت تلوح بأن انسحاب الحريري قد يكون سبباً في تعطيل الانتخابات. وأثار موقف الحريري بلبلة وإحباطاً في الساحة السنية على المستويين السياسي والشعبي.
نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش كشف ان المعطيات تشير الى ان الرئيس نجيب ميقاتي قد يعزف عن الترشح للانتخابات بشكل شخصي. وكان الرئيس تمام سلام قد استبق قرار الحريري معلناً عدم ترشحه، اضافة الى انّ الرئيس فؤاد السنيورة قد لا يترشح ايضاً. وقال علوش إن «الانسحاب يكون أحياناً خطّة وليس اعتكافاً عن الحياة السياسيّة».
