«الحكومة ماشية لكن مجلس الوزراء لا يجتمع». معادلةٌ على طريقة «لا حيّة ولا ميتة» اختصر بها الرئيس نجيب ميقاتي أمس واقعَ حكومتِه التي تَعَطَّلَتْ جلساتُها منذ 50 يوماً حين وَقَعَتْ «في حفرةِ» الانفجار الهيروشيمي في مرفأ بيروت وإصرار «حزب الله» ورئيس البرلمان نبيه بري على تنحية المحقق العدلي طارق بيطار، قبل أن «تنفلش» الأزمة في اتجاهات سياسية وأمنية عدة وتتداخل مع النكسة الأكبر في علاقات لبنان مع دول الخليج العربي على خلفية «خطيئة» وزير الإعلام جورج قرداحي ومواقفه العدائية ضد السعودية والإمارات.
واكتسب توصيف ميقاتي المقتضب للمأزق الذي يُطْبِق على حكومته دلالةً خاصةً لأنه أعقب لقاءه رئيس الجمهورية ميشال عون حيث جرى «عرْض آخِر المستجدّات المحلية والاتصالات القائمة لمعالجة الأزمة الأخيرة وعودة مجلس الوزراء الى الانعقاد» و«تَبادُل المعطيات» حول الزيارة التي قام بها عون لقطر ولقائه أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونتائج زيارة رئيس الحكومة للفاتيكان واجتماعه مع البابا فرنسيس.