الملف الرئاسي مُجمّد وضائع ما بين الأحداث الداخليّة والخارجيّة… وتوسعة الحرب “مُعلقة”!

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

في قراءةٍ للمشهد الجنوبي والذي يشهد “حماوة متصاعدة” في ظلّ الحديث عن الخطة الفرنسية للجنوب، يُوضح سفير لبنان السابق  في واشنطن رياض طبارة خلال حديث مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية، بأنّ “الجميع موافق على الخطة الفرنسية، وإسرائيل أيضاً موافقة، فقط حزب الله يقول بأنه موافق لكن على أساس أن يبدأ تطبيق الخطة بعد إنتهاء الإعتداء على غزة. وبالتالي مؤجّلة إلى أجل غير مسمّى في الوقت الحاضر”.

ويصف طبارة الخطة بأنّها “فضفاضة”، معتبراً أنّه “لهذا قبل بها الجميع”، ويُردف قائلاً، “وهي تتضمن ثلاث خطوات متتالية، أولًا وقف إطلاق نار، لكن مَن سيراقبه في حال حصوله؟ ثانياً، إنسحاب المسلحين، لكن عن أي مسلحين نتحدّث لأن الجميع مسلح في الجنوب، كما أنّ حزب الله ليس جيشاً لديه ثكنات بل شعب مسلح ومدرب من أجل المحاربة، فكيف ستُطبَّق هذه الخطوة؟ وإلى أي مسافة أو كيلومتر سيكون الإنسحاب؟ وثالثاً، دخول الجيش، لكن بأي تفاصيل أو إعداد”.

لذا يرى السفير طبارة بأنّ “الإقتراح الفرنسي مقبول لأنه فضفاض، وبالتالي من المُفترض حصول مفاوضات لتوضيح البنود الثلاثة، وهذا يحتاج إلى وقت”.

وإذْ يشير إلى أنّنا “نشهد يومياً تهديدات بأن الأمور ستنفجر وتخرج عن السيطرة في الجنوب”، لكنّه يرى أنّ “لا مصلحة لأحد في توسعة الحرب في لبنان”، مُعتبراً أن “الأميركيين هدفهم تهدئة المنطقة، ويضعون كل جهدهم في غزة ولن يقبلوا بفتح جبهة ثانية، وإيران غير متحمسة لحرب مفتوحة”.

ويعتقد طبارة بأنّ “إسرائيل لن تدخل في حرب ما لم تحصل على الضوء الأخضر من واشنطن”، مشيراً إلى أنّ “الولايات المتحدة اضطرت منذ أول أسبوع على بدء عملية “طوفان الاقصى” إلى إرسال أسلحة لإسرائيل من دون موافقة الكونغرس لأن العملية كانت مستعجلة. ونتحدّث هنا عن حركة “حماس”، فكيف مع “حزب الله” الذي يفوقها قوة؟ لا أعتقد أن واشنطن ستعطي إسرائيل الضوء الاخضر كما أنّ الأخيرة لن تخطو هذه الخطوة من دون موافقة الولايات المتحدة. وما يحصل يُشبه الإستحقاق الرئاسي، حيث الأمور معلقة لأجل غير مسمى حتى إيجاد حلّ لها”.

وعن إحتمال توسيع الجبهة في المدى القريب، يُجيب السفير الأسبق: “لا أحد يعرف ما الذي سيحصل في المنطقة بعد شهريْن أو أكثر وإلا نكون أمام ضرب من التنجيم، لكن في المستقبل المنظور لا يبدو أن هناك حرب. منذ فترة وإسرائيل تعلن ذلك، لكن كلما إرتفعت حماوة المواجهات يتم ضبطها في اليوم التالي، تماماً كما حصل في المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل، حيث حصلت ضربات متبادلة على إيقاع سيناريو مدروس، وتم ضبطها وتبيّن أن لا أحد يريد حرباً مفتوحة في المنطقة. لكن هذا لا يعني أن الأمور قد لا تخرج عن السيطرة، لأن إسرائيل عندما ضربت القنصلية الإيرانية في دمشق هدفت إلى جرّ أميركا إلى حرب مع إيران، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستقتل لخوض حرب بين واشنطن وطهران”.

فيما يخصّ الملف الرئاسي “المُجمّد والضائع ما بين الأحداث الداخليّة والخارجيّة”، فيؤكّد طبارة بأنّه “لا جديد على هذا الصعيد، فقد مضى أكثر من عام وما زلنا في المربع نفسه، لم يتبدّل أي شيء، والأمور ما زالت معقدة”، مشدداً على أنّ “الحل لن يأتي بالضرورة على دفعات بل قد يحصل فجأة إتفاق خاصة خارجي”.

وعن إمكانيّة ترحيل الملف إلى ما بعد إنتهاء الحرب في غزة، يُجيب طبارة: “في لبنان دائماً ما ننتظر “ما بعد”. في رئاسة الجمهورية ننتظر إتمام الإنتخابات الأميركية ومن ثم تأليف الحكومة الأميركية.. لا أعتقد أن في حال انتهت حرب غزة يصبح لدينا رئيس، بل اعتقد ان سلسلة أمور واتفاقات خارجية بالاضافة الى اتفاق الداخل سيؤدي إلى إنجاز الإستحقاق، لكن حتى اليوم لا إتفاق داخلياً، لأن في حال حصول إتفاق حتى لو فقط بين المسيحيين أو الموارنة تصل إلى خواتيمها”، معتبراً أنّ “لا إتفاق داخلياً، كما أنّ الخارج غير مستعجل لأن مصالحه لم تتضرّر بشكل كبير، وهدفه عدم إنفجار البلد فقط، وهذه الأمر أيضاً يبدو أنهم مطمئنون له”

المصدر:الأنباء

شو رأيك؟ بدك ويب سايت بس بـ5$ بالشهر

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار

تابعنا

على وسائل التواصل الاجتماعي

تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار