“الحرش” بات مأواً لـ “الحشاشين”؟

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

كتبت نادين زرقوط في “الديار”:

بعد إعادة فتح “حرش” بيروت – قصقص أمام عامة الناس، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً بفيديوهات وثّقت لحظة مداهمة أبناء طريق الجديدة له والقبض على اثنين من الشبّان اللذين يتعاطيان الحشيشة أو ما يسمّى بـ”السيلفيا”، ويلقون قاذوراتهم على الأرض ويلوثون المكان الذي بات المتنفّس الوحيد للعائلات، أمام الضائقة الاقتصادية التي يمر بها البلد.

وقال أحد أبناء المنطقة لموقع “الديار” أن ” “الحرش” في قصقص ببيروت هو لكل المواطنين الذين يريدون التمويه عن أنفسهم، هذه المنطقة ليست لتجّار المخدرات، وبالتالي يجب أن لا يصبح هذا المكان محطة يخاف منها الجميع لوجود آفة التعاطي أوالمخدرات، الظاهرة في العلب الفارغة المرمية على الأرض، والتي من الممكن أن تكون في أيدي الأطفال الصغار.”

وأضاف ” نحن نطالب قائد الجيش، وزير الدفاع، وزير الداخلية، الوزراء والمعنيين بهذا الخصوص أن يقوموا بواجبهم اتجاه حماية “الحرش” بشكل خاص وبيروت بشكل عام. نحن لسنا موكلين بحماية أبناء الوطن كما وأنه ليس من واجبنا. “نحنا عم نشتغل شغل دولة”. ماذا ينتظرون رعاة الأمن في البلاد أن نسرق وتُغصتب نساءنا في بيروت؟.”

وتابع “كما نطالب محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبوّد بإعطاء أوامر للبلدية لتكثيف الدوريات وجعلها بشكلً مستمر، والمعنيين للتحرّك ووقف تلك الآفة التي من شأنها أن تدمّر جيل بأكمله.”

ونوّه أحد المتواجدون في المكان بعمل بلدية بيروت وقال” نحن نعلم بالجهود المبذولة من قبل بلدية بيروت لحفظ الأمن بالرغم من إمكانياتها المحدودة، ولكن كما وهو جلي أنّ هناك نقص في عديدها ويجب أن تجد حلاً لهذه المشكلة.”

وتابع ” في مثل هذا الوضع كيف لنا أن نربّي أطفالنا بوجود “هاي القصص”، “الحرش” هو الحديقة والمنفس الوحيد لأهل بيروت. “احتار مين بدو يجي على المنطقة ويوسّخ فيها”، ومع الأسف ” لا تنادي ما في حدا”.”

كما أصدر شبّان المنطقة بياناً تمنّوا نشره على نطاق واسع لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة، عسى أن يتبنّى كلماته الرأي العام، وجاء فيه:

لليوم الثاني على التوالي أبناء بيروت الطريق الجديدة- قصقص / حي التنك يداهمون حرش بيروت لمنع ظاهرة المخدرات والمتعاطين فيها…

نناشد المعنين ونواب بيروت وقائد الجيش ومديرية المخابرات والمحافظ وقوى الأمن الداخلي بالتحرك سريعا ..

فكل الخوف على ابنائنا وبناتنا ونسائنا من السرقة والقتل والاغتصاب والخطف إلخ …

نرفع الصوت عاليا قبل فوات الأوان..

والجدير ذكره أن الشابان اللّذان تم القبض عليهما، وبحسب اعترافهما في مقاطع فيديو مصوّرة، ليسا من الجنسية اللبنانية وجلبا المخدرات والحشيشة من أحد المخيمات الفلسطينية في بيروت.

المصدر:الديار

شو رأيك؟ بدك ويب سايت بس بـ5$ بالشهر