الإجهاض من فرنسا الى لبنان!

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

كتبت نور فيّاض: صوّت البرلمان الفرنسي، في جلسة في قصر فرساي على إدراج حق الإجهاض في الدستور بغالبية 780 صوتًا لصالح القرار مقابل 72 ضده. إنها ليست المرة الأولى التي يسمح فيها القانون الفرنسي بالإجهاص. لكن في السابق كان القانون يسمح بالإجهاض ضمن مهل زمنية محددة. وقد أجاز قانون عام 1975 عمليات الإجهاض حتى الأسبوع العاشر من الحمل، بعد صراع سياسي طويل قادته وزيرة الصحة الفرنسية آنذاك، سيمون فايلاليمينيه ويذكر أنها كانت من أبرز النسويين أنذاك. ومن ثم جرى تعديل القانون مطلع الألفية ليمتد إلى الأسبوع الثاني عشر من الحمل ثم إلى الأسبوع الرابع عشر من الحمل في تعديل تشريعي جرت المصادقة عليه عام 2022.

وكانت الفيلسوفة الأميركية جوديث جرافيس من أشد المدافعين عن حق الإجهاض، وركيزة نظريتها أن الطفل الذي حملت به الأم عن طريق الخطأ، أو هي قاصر، أو هي في حالة مادية سيئة. يعتبر بمثابة ضرر لها. وقال رئيس الوزراء الفرنسي الحالي، غابرييل أتال، في مستهل المناقشات في البرلمان الفرنسي: “نتحمل دَيناً أخلاقياً تجاه كل النساء اللواتي عانَين في أجسادهنّ” من عمليات الإجهاض غير القانونية، وأضاف “نحن نبعث برسالة إلى جميع النساء: جسدك ملك لك ولا يمكن لأحد أن يقرر نيابة عنك”. بطبيعة الحال فرنسا بلد من بلاد أوروبا الكاثوليكية. فهل ينظر الدين من نفس منظار غبرييل أتال؟

عبر مداخلة هاتفية مع الكاهن والباحث في جامعة البلمند الأب جورج برباري اكد ان “الأجهاض ممنوع بشكل عام. و ذكر أن في الدين المسيحي الأم التي تجهض تعيش بالتوبة عشرة سنوات، ويسمح للأم بلإجهاض بحالة واحده وهي الخطر على حياة الأم و هي تربي عائلة”. من ناحية الدين المسيحي الإجهاض خطيئة. فماذا عن القانون اللبناني؟

حتى الآن لا يزال القانون اللبناني يجرم الإجهاض في قانون العقوبات. الا ان رونق لبنان بتعدد دياناته. وتبعاً لذلك عملنا على تظهير راي الديانات السماوية كافة حول الاجهاض، فتواصلنا عبر الهاتف مع الشيخ حسام منصور من الطائفة الشيعية، والشيخ أحمد اللقيس من الطائفة السنية. وأتت أجوبتهما على النحو الآتي:

الشيخ حسام منصور: “إسقاط الجنين حرام شرعا ولا يجوز بحال إلا فيما إذا كان في بقاء الحمل خطر على حياة الأم فلا مانع في خصوص هذه الحالة من إسقاط الجنين قبل ولوج الروح فيه، وأما بعد ولوج الروح فيه فلا يجوز إسقاطه حتى وإن كان في بقائه خطر على حياة الأم، إلا إذا كان في بقاء الحمل القضاء على حياته وعلى حياة الأم كليهما، ولكن يمكن إنقاذ حياة الأم وحدها باسقاط الحمل”.

الشيخ أحمد اللقيس: “بكل الأحوال يجمع علماء أمة السنة و الجماعه أنه لا يجوز في الشرع الإسلامي الإجهاض. إلا إذا تقرر طبياً أن حالة الأم بخطر. حفاظاً على روح الأم”.

تعمقنا مع الشيخ في ديباجة الإجهاض وطرحنا عليه السؤال الآتي: هل يحق للأم الإجهاض حتى اليوم الأربعين من الحمل؟ عقب الشيخ اللقيس على جوابه السابق. وفسر لنا أن تنفخ الروح في الولد في اليوم الـ٤٠. وبالتالي، فإن الدين والدولة في لبنان لا يتوافقان مع التعديل الدستوري الفرنسي.

المصدر:mtv

شو رأيك؟ بدك ويب سايت بس بـ5$ بالشهر

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار

تابعنا

على وسائل التواصل الاجتماعي

تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار