ملف النازحين: برج حمود الحلقة الأصعب!

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

ذكرت صحيفة “نداء الوطن” أن برج حمود تُعدّ نموذجاً فاقعاً عن أزمة النزوح السوري في لبنان، فهي من أكثر المناطق التي شرّعت أبوابها ومنازلها ومحالها التجارية للنازحين، إذ تؤكّد مصادر مطّلعة وجود نحو 40 ألف نازح، مع العلم أن أجواء بلديتها تتحدّث عن حوالى 12 ألفاً فقط. تبدّلت معالم المدينة وهويتها، فبعدما كانت مركز استقطاب للبنانيين، لا سيّما القادمين من الأرياف والباحثين عن فرص عمل نظراً لأسواقها التجارية وصناعاتها الحرفية وقربها من مراكز ومؤسسات العاصمة المركزية، تحوّلت “عقر دار” اللاجئين والجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية الداعمة لهم. هذا الواقع دفع بالعديد من عائلاتها أكانوا من اللبنانيين الأرمن أم غيرهم إلى مغادرتها، بحثاً عن أماكن أكثر أماناً وهدوءاً.

وتلفت تلك المصادر إلى أنّ النقمة الشعبية على البلدية تزداد يوماً بعد يوم، كونها تتحمّل تبعات هذا الانفلات النزوحي المتنامي منذ سنوات، لا بل تعود أزمة الثقة بين المواطنين من جهة والبلدية من جهة أخرى إلى تجديد مكب النفايات في برج حمود وتحوّل المنطقة إلى أكثر الأماكن تلوّثاً.

ورأت أن “البيان الصادر عن البلدية عقب مقتل باسكال سليمان، حيث اعتبرت أن مسألة تنظيم إقامة النازحين وعملهم، هي من صلاحيات الأجهزة الرسمية في الدولة اللبنانية وخصوصاً الأمن العام والوزارات المعنية، هو تهرّب من مسؤوليتها، فلو اتخذت الإجراءات التي اعتمدتها بلديات أخرى، لما وصلنا إلى واقع باتت معالجته شبه مستحيلة”.

إلى ذلك يتحدّث بعض أهالي برج حمود عن أنّ البلدية لا تتحرّك إلّا عند وقوع جريمة تهزّ الرأي العام، فتلجأ إلى إقفال محلات السوريين وممارسة ضغوطات شكلية وموقتة، لتعود الحياة إلى طبيعتها بعد يومين، وتعزو المصادر هذا التراخي في التعامل مع ملف النازحين إلى استفادة البلدية من أموال المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية التي انتشرت كالطفيليات على حساب معاناة النازحين واللبنانيين على السواء، تحت شعارات إنسانية تتهم الآخرين بالعنصرية، إضافة إلى حسابات ومصالح سياسية حزبية تتخطّى حدود لبنان، تؤثّر على سلوك البلدية وقراراتها تجاه النازحين السوريين.

المصدر:نداء الوطن

شو رأيك؟ بدك ويب سايت بس بـ5$ بالشهر

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار

تابعنا

على وسائل التواصل الاجتماعي

تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار