هل “تُزهر” الصواريخ الإيرانية في إسرائيل؟

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

  • بعنوان: إيران ليست صدام حسين ولا معمر القذافي فهل "تُزهر" الصواريخ الإيرانية في إسرائيل؟؟؟

كتب أنطون الفتى في وكالة “أخبار اليوم”: لن يكون الإيرانيون لا أول ولا آخر من يضرب الأراضي الإسرائيلية بشكل مباشر. فقد سبقهم كثيرون لمحاربة إسرائيل قبل ذلك، وبأضعاف مُضاعَفَة عمّا هو حاصل الآن.

وإذا عُدنا الى الوراء قليلاً، نجد مثلاً أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين حارب اليهود وإسرائيل بشكل وجودي أكثر من الإيرانيين بكثير، وعلى مستويات مختلفة، وصلت الى درجة قصف الأراضي الإسرائيلية بصواريخ أحدثت دماراً فيها (أي بنتيجة مُخالِفَة تماماً لنتائج الضربة الإيرانية الأخيرة لإسرائيل). كما نجد أن الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي كان أكثر من نسج خيوطاً للإيقاع بالإسرائيليين، وأشدّ من عمل على نشر ثقافة الحرب على اليهود وإسرائيل في العالم الإسلامي. هذا فضلاً عن الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر (وسوريا الحليفة له خلال حقبة معيّنة)، الذي شكّل بدوره خطراً وجودياً على إسرائيل في زمن معيّن.

ولكن بالتأمُّل في نتائج تلك الحروب والتهديدات الوجودية لإسرائيل، نرى الساحة العربية اليوم خالية من أي ذكر لصدام حسين، ولمعمر القذافي، وذلك بموازاة حُكم مصري “ناصري” العاطفة في الظاهر، فيما هو مختلف عن إرث عبد الناصر بشكل شبه تام، في الباطن. وحتى إن سوريا – الأسد التي حاربت إسرائيل في الظاهر، كانت بحالة “شبه سلام” صامت مع تل أبيب في المضمون، بعد “حرب تشرين” عام 1973.

فهل تشكّل الضربة الإيرانية المباشرة والأولى لإسرائيل، افتتاحية لبَدْء زمن محادثات السلام بين الإسرائيليين والإيرانيين؟ أو ربما مقدّمة لإحداث تغييرات معيّنة، على مستوى النّظام الإيراني في مدى بعيد؟

أكد مصدر واسع الاطلاع أن “الشعب الفارسي لا يعتبر أن إسرائيل والشعب اليهودي أعداء له في الأساس. ولكن الشعوب الإسلامية تنظر الى اليهود كعدو”.

وأوضح في حديث لوكالة “أخبار اليوم” أن “إسرائيل وإيران ليستا في حالة حرب فعلية، لتدخلا في مسار سلام. فمن الناحية العملية، لا حدود مشتركة بينهما، فيما تتمّ حروبهما بواسطة الأذرع. هذا فضلاً عن أن الدول التي عملت على امتلاك السلاح النووي، امتلكته بالفعل خلال سنوات قليلة جدّاً، بينما لم تُنتج إيران أي قنبلة نووية منذ 45 عاماً، وحتى الساعة. وبالتالي، لا حرب عملية بين تل أبيب وطهران”.

وأشار المصدر الى أن “العداوة الظاهرة موجودة طبعاً، وهناك الكثير من الاختلافات والخلافات بينهما. ولكن هذا هو الواقع الملموس بين كل الدول في العالم. فلا يجب أن يغيب عن بال أحد أن اليهود الإيرانيين لا يزالون في إيران، وأنهم لم يُطرَدوا منها، وأنهم يحتفظون بوجود سياسي هناك أيضاً، ولا أحد يقترب منهم. وبالتالي، إيران ليست مثل صدام حسين، ولا مثل القذافي أو عبد الناصر، الذين شكّلوا خطراً حقيقياً على إسرائيل، بشكل دفع الى تخريب حكمهم بالكامل”.

وأضاف:”صحيح أن إيران كانت شجاعة في إطلاق الصواريخ والمسيّرات لضرب إسرائيل. ولكن لا معطيات تامة حول الضربة بعد، ولا حول خلفيات الشجاعة الإيرانية فيها، خصوصاً أن هناك بعض المعطيات التي تُفيد بأن المقذوفات التي وُجِّهَت الى الأراضي الإسرائيلية كانت خالية من المواد المتفجّرة أصلاً. وهذا سبب رئيسي في غياب أي نوع من الأضرار الملموسة من جراء الضربة الإيرانية”.

وختم:”عندما أسقط الأميركيون صدام حسين، ضمنوا تقوية التشيُّع في العراق وتسليمه لإيران و”الحرس الثوري” بطلب من الإسرائيليين. وفي الأساس، كان قادة الجيش الأميركي يريدون إزالة نفوذ حزب “البعث” من الجيش العراقي من دون حلّه، ولكن إسرائيل طالبت بحلّه بالكامل، فتمّ لها ذلك، وبدأ مسار تأسيس “داعش” باستعمال عناصر الجيش العراقي المُنحلّ كأداة أساسية لإتمام المشروع”.

المصدر:أخبار اليوم

شو رأيك؟ بدك ويب سايت بس بـ5$ بالشهر

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار

تابعنا

على وسائل التواصل الاجتماعي

تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار