خطوة استباقية لـ فرنجية “تحشر” حلفاءه!

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

لماذا قرر رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أمس الاعلان عما يشبه ترشيحه للانتخابات الرئاسية؟ هل حصل على ضمانات داخلية واقليمية ودولية تؤكد انه سيصبح رئيسا للجمهورية؟

لارا يزبك | المركزية

منذ ايام قليلة، قال وزيره في الحكومة زياد المكاري “فرنجية لن يستمرّ في ترشّحه في حال لم يلمس موقفًا إيجابيًا من دول الخليج والدول العربية تجاه هذا الترشّح، وهو ليس في وارد تكرار تجربة الرئيس ميشال عون”، واعتبر في حديث تلفزيوني أنّ “علاقة أي مرشّح مع دول الخليج ومع المحيط العربي هي شرط أساسي لأيّ مرشّح وهذه قناعة راسخة لدى فرنجيه وفريقه”.

نائب زغرتا سابقا، كان أجاب في باريس، خلال لقائه مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل على رزمة اسئلة طُرحت عليه، تم نقلها عبر فرنسا الى الرياض. وبعد تريّث لايام، توجّه امس الى بكركي حيث عقد مؤتمرا صحافيا بدا فيه يطلق برنامجا انتخابيا في حال وصل الى بعبدا.

فترة التريّث هذه، الفاصلة بين عودته من باريس وزيارته الصرح البطريركي تحديدا، عززت الانطباعات التي تقول ان أجوبة فرنجية نالت إعجاب السعوديين وفي ضوء ذلك، قرر الانتقال الى مرحلة اكثر تقدما في السباق الى القصر عبر اعلان ترشّحه. على اي حال، سوّقت وسائل الاعلام التي تدور في فلك الممانعة اليوم، لهذه الاجواء، مؤكدة ان الرياض باتت اكثر مرونة حيال ترشيح رئيس المردة خصوصا وحيال المقايضة التي تطرحها باريس عموما، بحيث تؤول رئاسة الحكومة الى نواف سلام او اي شخصية من فريق 14 آذار السياسي سابقا.

غير ان مصادر سياسية مطّلعة تؤكد عبر “المركزية” ان كل ما يشاع غير دقيق. وتوضح ان باريس التي تتمسك بطرحها التسووي لم تتمكن بعد من اقناع لا الداخل اللبناني، ولا شركائها في الخماسيّ الدولي، بهذه “الصفقة”. وتشرح ان القوى الخارجية ترفض ان يكون لبنان تابعا لمحور على حساب آخر في المنطقة، خاصة بعد الاتفاق السعودي – الايراني، اي ان انتخاب فرنجية لا يمكن ان يمرّ لأنه سيشكّل هزيمة لفريق في لبنان وربحا لآخر. واذ تؤكد ان هذه الرسالة وصلت الى الثنائي الشيعي، الذي أُبلغ بوضوح من قبل اكثر من دبلوماسي زار الحزب والحركة في الايام الماضية، بضرورة التراجع عن فرنجية، دائما في ضوء تفاهم بكين ومفاعليه، توضح ان خطوة فرنجية المتقدّمة امس، قد تكون استباقية، لحشر داعميه لا خصومه.

ففيما يلمس رئيس المردة ان الثنائي ينتظر منه الانسحاب، اراد إفهامَه انه ليس في هذا الوارد، وبعد ان سكت كرمى للرئيس ميشال عون في المرة الماضية، لن يقدم على هذا التنازل هذه المرة، تختم المصادر.

شو رأيك؟ بدك ويب سايت بس بـ5$ بالشهر

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار

تابعنا

على وسائل التواصل الاجتماعي

تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار