عامان على 17 تشرين: كلن يعني كلن… ‘باقون’!

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

عامان على “17 تشرين”… وعامان على بدء الانهيار المالي والاقتصادي، في حين التغيير المنشود او الشعارات التي رفعها “المتظاهرون” وقتذاك لم يتحقق منها شيء، بل شعار اسقاط “كلن يعني كلن” تحول الى بقاء “كلن يعني كلن”، فالاحزاب تمسكت بالسلطة والمراكز والمواقع… اما المحتجون فانسحبوا من الشوارع.

وفي تقييم السنتين الاخيرتين، اين الثورة؟ هل تتحمل مسؤولية الانهيار؟ هل هناك من دفع بها او خطط لهذه التحركات كي ينهار الهيكل المتداعي؟

رأى مرجع سياسي مراقب انه في السنوات الاخيرة تجمعت كل العناصر التي تدفع اي شعب الى الثورة والانتفاض على واقع الحال والتمرد والعصيان، دون الحاجة الى اي تدخل سياسي اجنبي أكان من الدول مباشرة او من خلال سفاراتها. حيث الازمات كانت جلية من الوضع السياسي الى الاجتماعي والاقتصادي، عدم وجود افق لمصير الاجيال، ارتفاع نسب الهجرة، ضعف الدولة، وجود سلاح حزب الله، فشل كل هيئات الحوار… ولكن هناك عناصر عدة دخلت تباعا على الخط.

واذ لفت الى ان التحركات لم يكن هدفها ضرب الاقتصاد اللبناني او ضرب العملة، ذكر المرجع انه في الاسابيع التي سبقت الثورة الشعبية، حصلت تحركات على الارض وكان وراءها حزب الله ردا على العقوبات الاميركية عليه.

واشار الى ان تحركات 17 تشرين كانت في بداياتها بريئة وشفافة، شارك فيها الشباب والعائلات والطلاب والاطفال والرجال والنساء، وفي المرحلة الثانية انضمت اليها جمعيات المجتمع المدني، لتدخل في المرحلة الثالثة احزاب 14 آذار سابقا.

وتابع المرجع : هنا بدأت اللعبة السياسية وبدأ دور السفارات التي مولت الحركة الشعبية من خلال الجمعيات، وبالتالي بدأت الثورة تفقد براءتها، على الرغم من ان كل ما طرحته هو صحيح ولا علاقة له بالدول الاجنبية وإن التقت معها اكان لجهة المطالبة بالاصلاح ونزع سلاح حزب الله… معتبرا ان السفارات لم تدخل الانتفاضة الشعبية من اجل ان تفرض عليها مطالب، بل من اجل اعطائها القدرة على الاستمرار، لكن القوى المؤيدة او الصديقة للبنان وخاصة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ودول اوروبا الشمالية اصيبت بخيبة امل من هذه الحركة .

وقال المصدر: على الرغم من دخول بعض العناصر الا ان اخطاء لم تكن مبمرجة سلفا طرأت على التحركات الشعبية وانعكست سلبا، كالانقسامات بين اطراف الثورة، اقفال المصارف خلافا لتمني وقرار مصرف لبنان، الامر الذي ادى الى ضرب الثقة بالقطاع وتم خلال فترة 15 يوما تحويل اموال الى الخارج، فاختفى الدولار من السوق وانخفضت قيمة الليرة اللبنانية بدأ التدهور الفعلي!

وختم المرجع مشيرا الى الدور الملتبس لقوى الامن الداخلي التي ضربت هنا وتساهلت هناك، ولم تكن حامية للشعب.

شو رأيك؟ بدك ويب سايت بس بـ5$ بالشهر

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار

تابعنا

على وسائل التواصل الاجتماعي

تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار