جويس عقيقي: عذراً.. تعبت ولم أعد قادرة على الاستمرار!

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

كتبت الإعلامية جويس عقيقي: 

عذراً، لم أعد قادرة على الاستمرار!

ضحّيتُ كثيراً، وأعطيت من عمري وأيّامي ومن صباي لكنّني بدل المكافأة تأذّيت!

أنا مدمّرة … مجروحة، مكسورةُ القلبِ والخاطر.

فقدت كلَّ قواي وكلَّ أملٍ في البقاء …

لم أعد أنا أنا …

أنظر إلى نفسي في المرآة … أحدّق بملامحي … تغيّرَت، تبدّلَت …

شحُب لونُ وجهي وعيناي غرقتا في حزنٍ شديد واتّشحت وجنتاي بالسّواد، جبيني انحنى وكسر الألمُ ظهري!

ما تبقّى من جمالي غاب … بتُ مشوّهةَ الجسدِ والرّوح.

لا أشبه نفسي ونفسي لا تشبهني …

طار الفرحُ من عينيّ، سلبتموني أغلى ما لديّ!

لم أعد أجيدُ الرّقصَ سوى فوق جروحي …

أتقنتُ رقصةَ الموت … أما كفاكم؟ والله أتقنتها وحفظتُها عن ظهر قلب! أما كفاكم؟

أهكذا أكافَأ بعد كلّ التّضحيات؟

أتقنتُ لعبةَ الموت وتخاويت مع الجراح ماذا تريدون بعد؟

ادّعيتم حبَّكم لي وخنتموني وكنت أسامح في كلّ مرّة فيما أنتم تعيدون الكرّة!

ادّعيتم الإخلاصَ فخنتم، ادّعيتم الشّرف فذللتم، ادّعيتم النبلَ فتواضعتم (من وضيع لا من تواضع طبعاً)!

امتهنتم الكذب والخداع والحقارة والسّفاهة والسّفالة … وما زلتم!


أهكذا تكافئونني؟

أيّ ذنبٍ اقترفتُ لتصلبوني؟ أيّ ذنب اقترفت لتسقوني خلَّ ضمائرِكم المعفّنة؟ تقاسمتم ثيابي وعلى لباسي اقترعتم!

ما أحقرَكم!

أيّ ذنبٍ اقترفتُ لتجلدوني وتحطّموني؟

ذنبي أنّني كنتُ وفيّةً للقضيّة، كنت وفيّة للبنان ولبنان فقط، ولم أشأ أن أنتمي لأحزابِكم وتيّاراتِكم وحركاتِكم!

ذنبي أنّني لم أشأ الغوصَ في صفقاتِكم ومحاصصاتِكم!

تنازعتموني، قسّمتموني، جزّأتموني وحاول كلُّ واحدٍ منكم استخدامي واستغلالي!

أما تعبتم من المزايدات؟ أما تعبتم من الكذب والرّياء والانحطاط والدّناءة؟

أما تعبتم من ارتداء قناع الشّرف والنّبل والعفّة لسنوات؟

أنا تعبتُ منكم … إرحلوا، غادروا، هاجروا إفعلوا أيَّ شيء لكن لا تبقوا!

لو كنتم تتمتّعون بذرّة شرف وبحفنة ضمير لما بقيتم على كراسيكم!

أتظنّون أنّكم لن تحاسبوا؟ أتظنّون أنّكم ستفلتون من العقاب؟!

أتظنّون أنّكم ستنفدون بريشكم كما في كلّ مرّة؟

والله، باسم دموعي ودموعِ شعبي ووطني وشهدائي وجرحاي، باسمِ حرقة قلبِ كلّ أمّ وكلّ أب وكلّ أخ وكلّ أخت وكلّ إبن وابنة أقول لكم: “يوم الحساب قريب، ولا تظنّنَّ أنّكم ستفلتون!”

فأنتم لكم كراسيكم، ومقاعدُكم وعروشُكم وسلطتُكم واستبدادُكم وتعسّفُكم وظلمكُم وأنا لي الله … والله يمهل ولا يهمل، فيا ويلكم من غضبِ شعبي، فغضبُ الله من غضبِ الشّعب!

والسّلام …

“بيروت”

شو رأيك؟ بدك ويب سايت بس بـ5$ بالشهر

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار

تابعنا

على وسائل التواصل الاجتماعي

تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار