اقتربنا من الدخول رسميّاً في موسم الانتخابات. نشطت في الأيّام الأخيرة الاتصالات واللقاءات لرسم التحالفات. اجتماعاتٌ كثيرة تحصل بعيداً عن الأضواء، واستطلاعات رأي، وإعداد لفرقٍ انتخابيّة…
من المؤكد أنّ المواجهات الأكبر ستحصل في الدوائر ذات الغالبيّة المسيحيّة. والصراع الأكبر سيكون بين التيّار الوطني الحر ورئيسه من جهة، وحزب القوات اللبنانيّة ورئيسه من جهة ثانية. من سيفوز بينهما بالكتلة النيابيّة الأكبر؟ هنا السؤال الأبرز.
تشير الحسابات الانتخابيّة الأوليّة الى أنّ الفارق بين الكتلتين لن يكون أكثر من ثلاثة نوّاب، أي أنّ المنافسة ستكون “على المنخار”، ولكن من الصعب التقدير اليوم، قبل رسم ملامح الانتخابات وتحالفاتها، ومعرفة من سيفوز بالكتلة الأكبر.
ويواجه الحزبان صعوبةً في عقد تحالفات مع أحزابٍ وتيّاراتٍ أخرى، لذلك سيلجأ كلّ منهما الى عقد تحالفات مع مرشّحين منفردين للاستفادة من أصواتهم ورفع الحاصل الانتخابي.
ويبدو واضحاً أنّ حساسيّة موعد الانتخابات، قبل أشهر من الاستحقاق الرئاسي، سيزيد من حدّة التنافس بين جبران باسيل وسمير جعجع للفوز بلقب “المسيحي الأول”، مع الإشارة الى أنّ دائرة الشمال الأولى تضمّ ثلاثة مرشّحين وزعماء موارنة، هم باسيل وجعجع ورئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة.
