يبدو أن التوصيات التي ترافق كورونا تختلف مع اختلاف العوارض والمستجدات الصحية، فبعد أن كانت فترة الحجر في بداية الجائحة تصل إلى 14 يوماً، انخفضت الفترة إلى عشرة أيام قبل أن تعلن اليوم مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) تقليص فترة العزل إلى 5 أيام للأشخاص الذين ثبت إصابتهم بكوفيد_19 في حال لم يعانوا أي عوارض.
من 10 أيام إلى خمسة أيام أصبحت فترة الحجر الصحي للمصابين بكورونا من دون عوارض، شرط أن يرتدوا الكمامة لمدة 5 أيام أخرى كخطوة وقائية لمنع انتقال العدوى.
وبررت الوكالة أن هذا التغيير يعود إلى الأدلة المؤكدة التي تظهر أن الفيروس يكون أكثر عدوى في اليومين إلى ثلاثة أيام قبل وبعد ظهور العوارض. كما أفادت أن الأشخاص المحصّنين بالكامل، الذين تلقوا جرعات معزّزة أيضًا، قد لا يحتاجون للخضوع للحجر الصحي على الإطلاق، وفق ما نشر موقع cnn news.
وأوضحت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها أنّ “العلم هو الدافع إلى هذا التغيير الذي أظهر أن غالبية انتقال SARS-CoV-2 يحدث في وقت مبكر من مسار المرض، أي خلال اليوم أو اليومين الأولين اللذين يسبقان ظهور الأعراض، وفي اليومين أو الثلاثة التاليين عمومًا.
لذلك، يجب على الأشخاص الذين لديهم نتيجة ايجابية عزل أنفسهم 5 أيام، وفي حال لم يعانوا من عوارض، يمكنهم فك حجرهم وارتداء الكمامة لـ5 أيام إضافة لتفادي نقل خطر نقل العدوى للآخرين.
أما بالنسبة إلى غير المطعمين أو الذين مضى على تلقيحهم أكثر من 6 أشهر، تنصح CDC أن يخضعوا للحجر لمدة 5 أيام ومن ثم ارتداء الكمامة لمدى 5 أيام إضافية.
أما بالنسبة إلى الأشخاص الذين تلقوا الجرعة المعززة، فهم غير مضطرين إلى الخضوع للحجر الصحي ولكن يشترط عليهم ارتداء الكمامة لمدة 10 أيام من المخالطة.
وهذه التوصيات الجديدة تأخذ بعين الاعتبار ما نعرفه حتى اليوم عن الفيروس بين الحماية المكتسبة من اللقاحات وخطر نقل العدوى عند فئات المجتمع على اختلافها، وبالتالي تحديث التوصيات يترافق مع البيانات العلمية التي نتابعها. تضمن هذه التحديثات أن يتمكن الأشخاص من مواصلة حياتهم اليومية بأمان.
