“النهار”: هجرة المسيحيين تتكرر في الزمن العوني

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

كتب غسان حجار في “النهار”:

يُسجل لكل عهد أحداث معينة، سواء أكان سيد العهد محركها، أم جرت في عهده من دون مسؤولية منه. فالتاريخ سيسجل انه في عهد الرئيس اميل لحود انسحب الجيشان الاسرائيلي والسوري من لبنان، فزال الاحتلال والوصاية معاً، علماً ان عوامل، بعضها داخلي واكثرها خارجي، ساهمت في تحقيق الانجازين، اكثر من دور مفترض للحود.

وسيسجل للرئيس ميشال سليمان ان عهده شهد امناً واماناً، وان البلاد عرفت ازدهارا اقتصاديا كانت قمته مع بداية الولاية الرئاسية في العامين 2009 و2010 حيث قارب النمو حدود الـ 10 في المئة، ليتراجع مع بدء الحرب السورية من دون ان يبلغ القعر كما اليوم. وقد سجلت كل المحافل الدولية إقدام لبنان على اصدار “اعلان بعبدا” الذي يؤكد حيادية البلد كما كان منذ تأسيسه.

اما عهد الرئيس ميشال عون، فشهد في ولاية اولى عام 1988، عندما تولى السلطة الاجرائية برئاستها وحكومتها، حرب الالغاء وحرب التحرير اللتين أدتا الى قتل المسيحيين في ما بينهم وتحت القذائف السورية، واستتبعتها هجرة جماعية اضعفت الحضور والدور المسيحيَّين. واليوم في الولاية الرئاسية، سواء أكان عون مسؤولا مباشرة أم غير مباشرة، فان البلاد تشهد كارثة اقتصادية، لن يتمكن المسيحيون من تحمّل اعبائها، وسيسعون مجددا الى هجرة جماعية، بعدما تأكد لهم ان تداعيات “العهد القوي” اسوأ بكثير مما سبق، وان الادعاء بحمايتهم واستعادة دورهم تبخّر لمصلحة جماعة من المنتفعين.

شو رأيك؟ بدك ويب سايت بس بـ5$ بالشهر

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار

تابعنا

على وسائل التواصل الاجتماعي

تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار