هجوم على الذهب: “منبيع أو منشتري؟”

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

يوضح الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة، في حديث لموقع “mtv”, أن الأزمات الاقتصادية هي السبب الأساسي لارتفاع سعر الذهب لأن الافراد يعتبرونه ملجأهم خصوصا المتشائمين منهم، لأنه يحافظ على سعره على فترات طويلة، ولا يخضع للمضاربات، فيتهافتون على شرائه كلما شعروا بأزمة تلوح في الافق. وما يحصل في هذه الحالة، هو ان الطلب يرتفع فيما العرض يبقى على حاله لان كمية الذهب محدودة فهو ليس منتجا يتمّ تصنيعه، ما يدفع إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير.

ويشير حبيقة، إلى أن العالمَ كلّه اليوم يعيشُ اضطراباتٍ مختلفة، مثل الحرب بين أوكرانيا وروسيا والتي أدت إلى تضخم وارتفاع في الاسعار، وصولاً إلى الحرب الدائرة في غزة، وكل هذه التطوّرات خلقت ظروفا تشاؤمية مثالية لارتفاع سعر الذهب، حتى عند المؤسسات الكبرى غير المطمئنة إلى ما قد يحصل مستقبلا، ما أدى إلى ارتفاع سعر المعدن الأصفر.

عاملٌ آخر يجعلُ من الذهب ملاذا محبّبًا خلال الازمات، بحسب حبيقة، وهو أن نقلهُ أسهل عند اندلاع الحروب والاضطرار إلى الهرب مع ممتلكاتنا، فـ”إذا اضطررنا للهرب بفعل الحرب أو ما شابه، يمكن وضع كمية من الذهب أو المجوهرات ذات القيمة المرتفعة في حقيبة صغيرة، على عكس الاموال والأراضي والممتلكات الاخرى التي سيصعب حملها ونقلها معنا”، أضف إلى أن الاموال النقدية قد تتعرّض للتلف أو الحرق فيما الذهب بمنأى عن هكذا أخطار.

ويكشف حبيقة أن الأزمات عالميا زادت الطلب بشكل خيالي على الساعات الباهظة الثمن فيما الشركات غير قادرة على إنتاج اكثر من الكميات الاعتيادية، ويعود هذا الإقبال الكبير لسهولة نقلها، إذ يمكن وضع ساعات عدة في اليد الواحدة بمئات آلاف الدولارات والسفر بها أو الهرب عند اندلاع الحروب، بدل الاضطرار إلى حمل حقائب تحتوي على هذه المبالغ الضخمة.

المصدر:mtv

شو رأيك؟ بدك ويب سايت بس بـ5$ بالشهر