تريدونها حرب أهلية طائفية.. هل نسيتم؟

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

لا تدعوهم يحققوا أهدافهم… فأهدافهم معروفة ولا تمثلنا.

تجلب كلمة “حرب” ذكريات مؤلمة ومشاعر قاسية تتجلى في الخسائر البشرية والمادية التي ترافقت معها. في تاريخ لبنان، تركت الحروب آثارًا عميقة في ذاكرة الأجيال وأثرًا كبيرًا على مسار تطور البلاد. من بين هذه الحروب، تبرز بوضوح الحرب الأهلية التي اندلعت في السبعينيات واستمرت لسنوات، والتي لا يزال بعض آثارها تلقي بظلالها على لبنان حتى اليوم.

كانت الحرب الأهلية في لبنان صراعًا معقدًا ومتعدد الأبعاد، حيث تداخلت الديانات والطوائف والمصالح السياسية والإقليمية، وسط إطلاق نار لا يميز بين صديق وعدو، وقصف لا يميز بين مدني وعسكري. كان الشعب اللبناني هو الضحية الأولى والأخيرة لهذا الصراع، ففقد الكثيرون أحباءهم ومنازلهم ومصادر رزقهم، وتشتتت ألوان الوحدة الوطنية تحت ضغوط الانقسامات الطائفية.

فالحرب لم تحقق أهدافها السياسية المنشودة، بل أفقدت لبنان جزءًا كبيرًا من موروثه الثقافي والاقتصادي، وزرعت بذور الكراهية والانقسام التي تعيق مسار التنمية والسلام.

إن تذكر تلك الحرب والتأمل في معاناتها يحمل رسالة قوية للأجيال الجديدة والمستقبلية. هل نريد لهم أن يعيشوا نفس التجارب المؤلمة التي عاشها آباؤهم وأجدادهم؟ هل نريد أن تتكرر دورة الدمار والفوضى والانهيار الاقتصادي أكثر مما هو عليه؟ الجواب بالتأكيد هو لا.

علينا جميعًا العمل على بناء مجتمع متسامح ومتضامن، حيث يحترم فيه الجميع حقوق الآخرين ويعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.

فلنعمل معًا من أجل بناء لبنان أفضل، حيث يعيش فيه الجميع بسلام واستقرار، بعيدًا عن مآسي الحروب وتداعياتها السلبية.

مع تحيات موقع leb.today…

المصدر:LTN

شو رأيك؟ بدك ويب سايت بس بـ5$ بالشهر