كتبت ساره حمود في “leb.today”:
كنا اعتدنا على هذا النوع من الشغب والفوضى التي تضخه السلطة الفاسدة خلال الثورة… كل هذا لنشر الذعر في قلوب الناس كي لا يشاركوا في التظاهرات وينزلوا إلى الشارع ضد ممارساتها الفاشلة. إنها ليست سوى رسائل تهديد غير مباشرة لإجهاض الثورة.
نحن، وبكل جرأة، نقول لكم، خسئتم…
لن تنفع مسرحياتكم، لن تكون الثورة موجة تنقلكم إلى الضفة الثانية. إبقوا على ضفتكم حيث الفساد والدناءة وسنبقى على ضفتنا حيث الوطنية والنزاهة، ونعدكم أنكم ستنتقلون إلى ضفة الحساب والمحاسبة قريباً.
نحن نرفض أن تُظهرونا كمخرّبين. نرفض أن تجعلونا كبش فداء لمآربكم السياسية ولأحزابكم التي أغرقتم فيها شعب يبحث عن قشة ليهرب من الغرق. استغليتم أوجاعنا وخلقتم خوفًا لتحشدوا لأنفسكم جمهور يتبعكم فقط لأنه رأى من خلالكم الخلاص.. ولكن ليس بعد الآن، لذا أسدلوا الستائر لأن مسرحيتكم انتهت، ولن نصفق لكم، بل سنبتسم ونمشي، لنمضي في رحلتنا لترحيلكم…
ثورتنا أكبر منكم جميعاً..
إنها ثورة لأهلنا وضمان شيخوختهم؛ إنها ثورة كرامة لا تملكون ذرةً منها؛ ثورة حقوق مدنية لا تفقهون معناها بين الدول؛ ثورة العيش الكريم وإقتصاد دمرتموه منذ عشرات السنين؛ ثورة كهرباء وُعدنا بها لأكثر من ثلاثين سنة؛ ثورة حق باسترداد الشعب لما هو له من أموال وأملاك بحرية؛ وثورة أحلام تحطمت أمام عيون أصحابها..
نحن نرفض أن تنسبوا إلينا إرهابكم، ثم تسمون ثورتنا شغب…
