الغاء “منصة صيرفة”، خبر تردد على نطاق واسع، على وقع ارتفاع اسعار المحروقات بشكل كبير ما اوحى ان مصرف لبنان سيتوقف عن بيع الدولار للتجار والشركات.
في حين لم يصدر اي موقف عن مصرف لبنان، اكتفت وزارة المال ببيان مقتضب، فيه: “لو كان الخبر صحيحا، لكان مصرف لبنان أصدر بيانا بهذا الشأن”.
فهل هناك نية لالغاء هذه المنصة على ابواب التفاوض مع صندوق النقد الدولي؟
يستبعد الخبير الاقتصادي جاسم عجاقة، عبر وكالة “أخبار اليوم”ان يكون لدى مصرف لبنان النية لالغاء منصة صيرفة، خصوصا مع العمل على اطلاق مفاوضات مع صندوق النقد، الذي من اهم شروطه تحرير سعر الصرف بشكل تام ، وبالتالي “صيرفة” ستشكل منصة بيع وشراء للعملات الصعبة. قائلا: اذا كان القرار بالغائها، فانه سيتم انشاء منصة مماثلة للقيام بمهمة البيع والشراء هذه، مشددا على انها المكان الوحيد الذي يشكل “السوق الرسمية للدولار “.
وما سبب الترويج لمثل هذه الشائعة، يعتبر عجاقة ان ارتفاع سعر البنزين ادى الى تخفيف الاستهلاك، وبالتالي ليس من المنطقي ان يستمر التجار بطلب نفس كميات الدولار، موضحا ان استمرار الطلب ذاته، يعني ان هناك تهريبا، ولتفادي الامر قد يكون مصرف لبنان حدد الكميات التي سيعطيها بالدولار.
الا يعني الارتفاع المستمر للدولار ان السوق قد تحررت بالكامل؟ يوضح عجاقة ان تحرير سعر الصرف هو عملية حسابية شفافة، اي انه نتيجة العرض والطلب، بعد اللجوء الى ORDER BOOK، اي ضبط عمليات البيع والشراء واسعارهما من خلال وضعها في جدول من السعر الاعلى الى الاقل للبيع والسعر الاعلى الى الاقل للشراء، تتم مقارنة هذه الارقام ليحدد السعر بطريقة علمية حسابية، وليس على اساس رغابات التجار والمتلاعبين بالمنصات الالكترونية.
من هذا المنطلق، يسأل عجاقة: من يحدد السعر الذي يصدر عدة مرات خلال اليوم عبر التطبيقات، اذا كان هذا السعر وفقا للعرض والطلب، فليتم نشر الـ ORDER BOOK امام كل الناس على غرار ما تعمل على اساسه بورصات العالم، واذا لم يحصل هذا الامر فان العملية “نصب وتفنيص” من اجل سرقة الناس .
ويختم: بالتالي تحرير سعر الصرف يكون على غرار منصة تشبه صيرفة، يتم خلالها نشر كل الطلب والعرض والبيع والشراء، وبعدها يمكن تحديد سعر الدولار تلقائيا.
