لا إصابات “أوميكرون” في لبنان حتى الساعة… فهل من نصائح؟

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

مرة جديدة عاد القلق الوبائي إلى مختلف دول العالم جرّاء اكتشاف المتحوّر الجديد “أوميكرون”. ولبنان واحدٌ من هذه الدول التي لن تكون بمنأى عنه متى انتشر وأصبح عالمياً، وإذا لم تتّخذ الإجراءات الاحترازية الكفيلة بعدم تفشّيه بقوة.

فما هو هذا المتحوّر، وما سبب خطورته، وبماذا يختلف عن سابقاته من سلالات كورونا؟

لقد أُطلقت عليه هذه التسمية لأنّه الرقم الخامس عشر حسب الأبجدية اليونانية، ويتميّز عن غيره بأنّه يشتمل على الكثير من الطفرات الجينية التي يحملها هذا المتحوّر من البروتين الشوكي، كما يشرح الاختصاصي في الأمراض الصدرية والعناية الفائقة، الدكتور ربيع أبو شامي.

وعن أعراضه، يضيف أبو شامي، فهو يسبب التهاباً رئوياً شديداً. ومنظمة الصحة العالمية طلبت أقلّه أسبوعين لإجراء الدراسات للحصول على معلومات أكثر عن هذا المتحور، وكذلك الشركات المنتجة للقاحات طلبت وقتاً لإجراء تجارب لمعرفة مدى فعالية اللقاحات تجاهه، لذلك هناك غموض حول هذا المتحوّر.

ورداً على سؤال، قال أبو شامي في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية: “حتى الآن لم يسجّل متحوّر “أوميكرون” أية حالة في لبنان، خاصة أنّه لا يوجد سفر وخط مباشر مع جنوب أفريقيا، فالمطلوب اليوم من وزارة الصحة وضع خطة كاملة لمواجهة الموجة قبل فوات الأوان”.

وعن النصائح التي يمكن توجيهها للمواطنين، قال أبو شامي: “النصائح الأولية هي نفسها: الإجراءات الاحترازية، وخصوصاً لمن يعانون من أمراض مزمنة، وكبار السن، وضرورة ارتداء الكمامة، وغسل الأيدي، والتباعد الاجتماعي. هذه وسائل فعّالة، ولا خلاف عليها، ويبقى الإقبال على أخذ اللقاح لكافة الفئات العمرية هو الخيار الأفضل”. 

وعن الموجة الوبائية الجديدة التي يواجهها لبنان، قال: “لا شك أنّنا دخلنا موجةً جديدة من إصابات كورونا، وذلك مع ارتفاع عدد الإصابات المعلن عنها، وهذا يعود لسببٍ رئيسي، وهو عدم الالتزام بوسائل الوقاية على كل الصعد. هناك فلتان واستهتار كامل في المناسبات الاجتماعية والتجمّعات، إضافةً إلى عدم الإقبال على أخذ اللقاح، فالذين يتعرّضون للإصابة بكوفيد من الملقحين تكون إصابتهم خفيفة، بعكس الناس غير الملقّحين”.

وتابع: “بالإضافة إلى ارتفاع عدد الإصابات، وهناك ارتفاعٌ بعدد الوفيات، واليوم نحن على أبواب الشتاء، وانتشار فيروس الانفلونزا بشكل شرس هذا العام مقارنةً مع الأعوام السابقة، فهناك اختلاط وإعادة فتح للمدارس، والتأخّر بوصول لقاح الانفلونزا الموسمية، وكلها عوامل أثّرت على ازدياد الانفلونزا، خاصةً وأنّ هناك صعوبة في التمييز بين الانفلونزا الموسمية وفيروس كورونا، وهذا يعود لتشابه العوارض بشكلٍ كبير عند أكثرية المرضى”.

وعمّا إذا لبنان قادر على المواجهة، أشار أبو شامي إلى أنّ “هناك نقص بالأدوية، وصعوبة في تأمينها، وعدم جهوزية لمواكبة الحالات المستجدة، بالإضافة إلى إقفال أقسام كورونا في المستشفيات، ناهيك عن الأزمة الاقتصادية المستفحلة، والتي تزيد من الأعباء المادية على المصابين، وصعوبة تأمينهم للعلاج”، مستطرداً “هناك صعوبة كبيرة لمواجهة هذه الموجة من كورونا، وبالدرجة الأولى تتمثّل بهجرة الكثير من الأطباء التي بدأت تظهر نتائجها السلبية على الواقع الطبي. وهذا أثّر  كثيراً على مواجهة الجائحة، إضافةً إلى عدم استطاعة المرضى شراء الدواء بعد قرار رفع الدعم”.

-إعلان-
Ad imageAd image

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار

تابعنا

على وسائل التواصل الاجتماعي

تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار