الدولار إلى ارتفاع.. وأنصح المواطنين عدم سحب دولاراتهم بالليرة

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

كتب ربيع ياسين:

الإقتصاد

كثرت التحليلات الاإقتصادية والمالية في الآونة الأخيرة، خصوصاً بعد أن شهد ​الدولار​ هبوطاً ملحوظاً نهاية الأسبوع الماضي ووصل إلى نحو 6 آلاف ليرة للدولار الواحد، بعد أن كان قد لامس عتبة الـ 10 آلاف ليرة. البعض ربط هذا الإنخفاض بعوامل عديدة منها فتح المطار وعودة المغتربين إلى لبنان، وهذا الأمر ساهم بضخ المزيد من الدولار في الأسواق وخفف من تهافت الناس على شراء العملة الأميركية، وقد تزامن هذا الأمر مع الاتفاق الذي حصل في الاجتماع المالي الذي عقد في السرايا، وقضى بأن يعمد المصرف المركزي إلى مدّ ​المصارف​ بالدولار من أجل تسهيل عمليات الإستيراد وفتح الاعتمادات لهذه الغاية، وساهمت كل هذه العوامل بحسب البعض في خفض الدولار مرحلياً، إلا أن هذا الإنخفاض لم يدم طويلاً فسرعان ما عادت العملة الخضراء إلى الإرتفاع مجدداً حتى لامست عتبة الـ 9000 ليرة.

ليبقى السؤال إذا كانت هذه العوامل ساهمت حقاً في هبوط الدولار، ولماذا عاد وارتفع مجدداً، مع العلم أن ​المؤشرات الاقتصادية​ والسياسية لا زالت على حالها؟

مسؤولية ​مصرف لبنان​

ينفي الخبير المالي والاقتصادي سامر سلامة “وجود أي ​مؤشرات اقتصادية​ ومالية حقيقية تدعو الى انخفاض الدولار في هذه المرحلة، ويقول في حديثه لـ “الإقتصاد” إن ما يحصل اليوم من إنخفاض وإرتفاع بين الحين والآخر، ليس سوى تلاعب في السوق، فانهيار الليرة لا يزال مستمراً في ظلّ الخطوات التي يقوم بها مصرف لبنان والمتمثلة، أولاً بضخ الليرة في الأسواق دون مقابل بالدولار الأميركي، وهذا الأمر يؤدي بطبيعة الحال إلى التضخّم.

ثانيا، الإستمرار بتطبيق قرار المركزي القاضي بتسديد قيمة جميع ​التحويلات​ الالكترونية الواردة من الخارج عبر شركات الأموال بالليرة اللبنانيّة، ما شكّل ضغطاً إضافياً على الليرة، فضلاً عن السماح للعملاء بسحب ودائعهم الدولارية الموجودة في المصارف بالليرة اللبنانية حصراً وبسعر مغاير لسعر السوق، كلّ هذه الأمور ساهمت بانهيار الليرة، وظهر التلاعب جلياً في ​السوق السوداء​”.

ويضيف سلامة: “لا أحد يستطيع أن يعرف السعر الحقيقي للدولار اليوم، فوجود ​التطبيقات​ الالكترونية ساهمت بشكل أو بآخر في زيادة هذا التلاعب وفي التحكم بسعر سوق السوداء من قبل بعض الأشخاص المجهولين، وهذا ما حصل نهاية الأسبوع الماضي حيث لامس الدولار عتبة الـ 6000 ليرة ليعود ويرتفع إلى نحو الـ 8000 ليرة ليلامس بعدها عتبة الـ 9000، وهذا التلاعب الموجود يهدف بطبيعة الحال إلى تحقيق مكاسب مالية بالدرجة الأولى على حساب المواطنين الذين يهرعون إلى بيع الدولار عند هبوطه خوفاً من خسائر محتملة، فضلاً عن أهداف سياسية للأطراف التي تساهم في هذا التلاعب أيضاً”.

سلامة الذي توقع منذ أشهر أن يصل الدولار في العام 2021 إلى 20 ألف ليرة إذا استمر النهج على ما هو عليه اليوم، يقول اليوم: “قد يتخطى الدولار هذا الرقم بكثير وفي وقت قصير جداً إذا استمر سحب الدولار من الأسواق وضخ الليرة بالطريقة العشوائية المتّبعة، مع العلم أن سعر الليرة الحقيقي اليوم يجب أن يكون ما بين الـ 4000 إلى 5000 ليرة كحد أقصى”.

لقراءة المقال كاملاً

-إعلان-
Ad imageAd image

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار