تسوية رئاسية إقليمية – دولية ستُفرض وقبولها إما بالرضى أو الإكراه

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

أبلغ الممسكون بالملف اللبناني من الفرنسيين، “من يفهم الامر”، بأن الوساطة الفرنسية بشأن انتخاب رئيس للجمهورية لن تدوم طويلاً، وأن باريس ربما بصدد الاعلان عن موقف سلبي قبل منتصف حزيران المقبل، ما لم يكن هناك من خرق جوهري وبناء في جدار هذه الازمة.

وأكّدت مصادر صحيفة “اللواء” أنّنا بتنا في سباق مع الوقت وأن مطلع الشهر المقبل سيعج بالاتصالات والمشاورات داخلياً وخارجياً بغية إزاحة ما تبقى من عقبات من طريق مَنْ سترسو عليه التسوية ليكون رئيساً للبنان.

وعليه فإن السفير السعودي وليد بخاري سيكون الاكثر حركة في الوسط السياسي اللبناني، وانه سينطلق في مروحة اتصالات التي هي استكمال لتلك التي اجراها منذ اسبوعين من مقررات القمة العربية، ومن خلال اسلوب جديد من الحث والنصيحة لاستعجال انتخاب رئيس، وان لقاءات بخاري هذه المرة ربما تشمل شخصيات وقوى لم تكن مدرجة على جدول زياراته ولقاءاته السابقة.

وبحسب معلومات الصحيفة نفسها فإنه سيجري التركيز على تحديد موقف نهائي للنواب الذين يصنفون انفسهم خارج سرب هذا الفريق او ذاك، علّ ذلك يؤدي الى فتح كوة في الجدار الرئاسي يمكن من خلاله حمل بعض الاطراف على اعادة النظر في مواقفهم، خصوصاً وان القوى التي تعارض وصول سليمان فرنجية الى سدة الرئاسة ما تزال عاجزة عن الاتفاق على مرشح منافس، وان العقبة الاساسية في ذلك هي ادراك هؤلاء بأن النائب جبران باسيل ربما يجنح في اي وقت باتجاه الضفة الاخرى، بينما بالنسبة لموقف رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط، فإن المعارضة لا تعوّل عليه كثيراً على اعتبار ان جنبلاط لن يترك حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري وهو عندما يرى الظرف المناسب سيعلن ذلك صراحة، كما حصل في محطات سابقة، اما هذا المشهد فإنه ووفق مختلف المعطيات والمعلومات لم يعد من مجال لانتخاب رئيس الا على طريق تسوية تؤدي الى انجاز الاستحقاق الرئاسي إما بالرضى لدى فريق من اللبنانيين، وإما بالإكراه لدى فريق آخر.

-إعلان-
Ad imageAd image

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار