ذكرت وكالة “الأنباء” المركزية, أنه بقدر ما تهم اللبنانيين محاسبةُ مَن سرقوا اموالهم وجنى عمرهم وكلّ المسؤولين عن ايصال البلاد الى الانهيار الاقتصادي المالي غير المسبوق الذي يتخبّطون فيه، جميعهم من دون استثناءات او استنسابية، يهمّهم بالقدر ذاته، انتخاب رئيس للجمهورية، سريعا، بما ان الاستحقاق يُعتبر المدخل الفعلي للانقاذ المرجو، شرط الا يكون مَن سيدخل قصر بعبدا مِن اركان الطبقة التي تسببت بالكارثة الحالية، لأنه، في منطق الامور، مَن “أفسدها لن يصلحها”.
- وتابعت الوكاة…
وبينما لا يزال هذا الخرق بعيدَ المنال مع ربط رئيس مجلس النواب نبيه بري اي دعوة الى جلسة انتخابية بضمان وصول مرشح الثنائي الشيعي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى الكرسي الاول، فإن تريّثَه يشكّل دليلا قاطعا على ان الاخير لا يزال بعيدا عن جمع 65 صوتا. فهل تلقى الدعوات المحلية وايضا العربية التي صدرت اليوم من “دار الفتوى” على لسان رئيس الكتائب، ومن جدّة في اجتماع وزراء الخارجية العرب، الى الاسراع في الانتخاب على اساس “التوافق” لا التحدي، آذانا صاغية لدى “الثنائي”، أم تبقى صرخة في واد؟
مع ان العيون توجّهت اليوم الى السعودية، عشية القمة العربية التي تُعقد الجمعة المقبل والتي يُرجّح ان يحضرها الرئيس السوري بشار الاسد، الا ان هذا المنتدى لم يحجب الاهتمامَ المداخلي بالتطورات على ضفتي التحقيقات الاوروبية مع حاكم مصرف لبنان والانتخابات الرئاسية. على الخط الثاني، لا يزال الترقب سيد الموقف في انتظار حسم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل خياره: هل يريد الاتفاق مع القوى المعارِضة على اسمِ مرشح، ام هل يبحث عن اتفاقٍ جديد مع حزب الله؟
ليس بعيدا، اكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم لـ”المركزية” تسجيل تقدم في الملف الرئاسي، مشيرا الى ان “لا عودة الى الوراء، والامور بين أطراف المعارضة أصبحت واضحة المعالم، لكننا لن نعلن أي شيء قبل الدعوة الى جلسة. والمباحثات مع التيار الوطني الحر في وضع جيد جدا، نأمل منها ان تصل الى نتيجة ايجابية، وهذا رهن قرار التيار اذا كان يريد ان يسير بمشروع انقاذ هذا الوطن ويتفاهم معنا، أو العودة الى الخيار الآخر وان يتفاهم مع طرف الممانعة لتسوية ما وهذه تبقي لبنان في جهنم حيث يعيش”.
