“حقيقة” زيارة صفا الى باسيل… ولا رئيس قريباً؟

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

“العلاقة بين “الحزب” و”التيّار” على حالها، وهي فاترة من دون أن تكون مقطوعة”

داني حداد – mtv

  • وفي التفاصيل…

انتشر خبرٌ الأسبوع الماضي أُطلقت على أساسه تحليلات كثيرة، تستمرّ حتى اليوم، ولا بدّ من الاعتراف لبعض أصحابها بسِعَة المخيّلة. الخبر هو زيارة سيقوم بها رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا الى رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل. حدّد البعض موعداً للقاء، أوّل من أمس الإثنين. تحدّث البعض الآخر عمّا سيقوله صفا لباسيل، وكان سيناريو أقرب الى الخيال.

الحقيقة بعيدة كليّاً عمّا سبق. لا زيارة لصفا الى باسيل. لم يُحدَّد الموعد ولا ألغي، وما من تواصلٍ حتى. العلاقة بين “الحزب” و”التيّار” على حالها، وهي فاترة من دون أن تكون مقطوعة. وقد سمع الجانبان من حلفاء وأصدقاء كلاماً عن ضرورة العودة الى “أيّام زمان”، لكنّ باسيل غير مستعجل، بل هو، بانتظار التسوية، يجد حمايةً له على أكثر من صعيد في كنف التنسيق مع المعارضة.

فباسيل المتراجع في الدور والتأثير، بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، يبحث عن تموضعٍ جديد يجعله حاجةً للمعارضة للاتفاق على مرشّح يواجه سليمان فرنجيّة ويتفوّق عليه بعدد الأصوات. وهو يدرك أنّه حاجة مسيحيّة لحزب الله، “الذي لن يقوم بتسوية من دوننا”، على حدّ قول باسيل في مجالسه الخاصّة.

أمّا حزب الله فلا يجد حاجةً بعد للتراجع عن مرشّحه فرنجيّة، ولو أنّه يعلم، أكثر من أيّ أحدٍ آخر، أنّ إيصاله الى بعبدا بالغ الصعوبة. لا بدّ إذاً من تسوية لا يبدو باسيل و”الحزب” مستعجلَين عليها. ولن يشعر الثنائي بالحرج مهما طالبه سمير جعجع وسامي الجميّل وآخرون بالدعوة الى جلسة انتخاب. لا جلسة إلا لسببين: انتخاب رئيس، أو إخراج فرنجيّة من السباق. الأمران غير متوفّرَين الآن.

وعليه، ولو أنّ الحراك السياسي نشط في الأسبوعين الأخيرين، بفعل حركة السفراء خصوصاً، فإنّ “البركة” الرئاسيّة لن تحلّ على اللبنانيّين قريباً، وسنبقى من دون رئيس حتى إشعارٍ آخر. ومن المؤكّد أنّ استحقاق انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة سيمرّ، على الرغم من حساسيّته، كما مرّت استحقاقات أخرى، من دون أن يسقط هذا البلد الذي يتأقلم شعبه، وفي ذلك حسنات وسيئات، مع أصعب الظروف.

هي دعوة إذاً لكي “نصيّف” ونستمتع بصيف لبنان، مقيمين ومغتربين، إذ يتوقّع أن يكون الأفضل منذ العام 2019. أمّا الهمّ الرئاسي فمؤجّل، إلا إن حلّت الأعجوبة…

-إعلان-
Ad imageAd image

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار