هل يُنزل الياس بو صعب السياسيّين عن الشجرة؟

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

“تعتبر مصادر أنّ رفع السقف في الفترة الأخيرة، من خلال التصريحات والتصلّب في المواقف، يحتاج الى مبادرة تُنزل بعض السياسيّين عن الشجرة”

داني حداد – mtv

تلقّى نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب إشاراتٍ داخليّة وخارجيّة، خصوصاً من الإمارات، الى أنّ المنطقة سيسودها جوّ التهدئة، كنتيجة مباشرة للاتفاق السعودي الإيراني. لا يجوز أن يبقى لبنان على حاله، وكلّ زعيمٍ “يتمترس” وراء موقفه، بينما المنطقة تتحرّك وأخصام الأمس يتواصلون. لذا، قرّر المبادرة.

لقاء بو صعب مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد كان أوّل لقاءٍ يُعلَن عنه، في إطار جولة سيقوم بها وتشمل مرجعيّات سياسيّة ودينيّة. كان بو صعب التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وأصغى الى رأيه. أما مع رعد فكان الجوّ إيجابيّاً، وهو بداية مشوار يبدو فيه بو صعب كمن يحفر بالإبرة سعياً للوصول الى حلٍّ للأزمة الرئاسيّة.

لم يطرح نائب رئيس المجلس على رعد أسئلةً يعرف جوابها. ولكن كان تفاهمٌ على الحاجة الى توافقٍ داخليّ يلاقي التوافق الخارجي. الرئاسة هي الهدف، وهي المدخل للحلول الأخرى.

وسيستكمل بو صعب جولته الثلاثاء، حيث يلتقي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ورئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع ورئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل، قبيل اجتماع تكتل “لبنان القوي”.

وتجدر الإشارة الى أنّ حركة بو صعب غير منسّقة مع باسيل الذي عرف بها من الإعلام، وهو يقوم بها بصفته نائب رئيس المجلس، وبتشجيع من نوّابٍ من أكثر من كتلة، خصوصاً أنّ موقعه الحالي وتمايزه في الفترة الأخيرة عن التيّار الوطني الحر يؤهلانه لهذا الدور.

ويكتسب اللقاء مع جعجع أهميّةً خاصّة، وهو قد يكون حلقة أولى في سلسلة لقاءات، إذ أنّ دور رئيس “القوات” قد يكون أساسيّاً في تحديد هويّة الرئيس المقبل، سواء بالتصويت أو بتعطيل النصاب.

كذلك، سيلتقي بو صعب تباعاً رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل ورئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، وشخصيّات أخرى. ومن شأن هذه الحركة أن تحرّك المشهد السياسي وتقرّب جميع الكتل من مساحة وسطيّة.

وتعتبر مصادر أنّ رفع السقف في الفترة الأخيرة، من خلال التصريحات والتصلّب في المواقف، يحتاج الى مبادرة تُنزل بعض السياسيّين عن الشجرة، وهنا جوهر مبادرة الياس بو صعب.

كما تشير المعلومات الى أنّ بو صعب لن يطرح أسماء مرشّحين في لقاءاته، بل سيبحث عن صيغة توافقيّة، سواء من خلال طاولة حوار أو أيّ أسلوبٍ آخر.

يبقى أنّ مهمّة الأرثوذكسي الياس بو صعب، سعياً للتوافق على الرئيس الماروني، ليست سهلة ولكنّها ليست مستحيلة. هي، على الأقلّ، تدفع باتجاه انتخاب رئيسٍ بقرارٍ داخليّ وليس بإيحاءٍ خارجيّ.

-إعلان-
Ad imageAd image

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار

تابعنا

على وسائل التواصل الاجتماعي

تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار