إيران تدعم أيّ اتّفاقٍ لبنانيّ.. هل ستُسهّله؟

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

“وحده الثنائي الشيعي، الذي يدعو “في الظاهر” الى الحوار، يتمسّك بمرشّحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ويرفض التراجع عنه”

لارا يزبك – المركزية

في العلن، تحدث وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان بكثير من الدبلوماسية والايجابية عن الملف الرئاسي اللبناني. من وزارة الخارجية، أكد الرجل الذي ستكون له اليوم سلسلة مواقف في مؤتمر صحافي في السفارة الايرانية، “اننا سندعم اي انتخاب واي اتفاق يحصل بين جميع الجهات في لبنان بشأن انتخاب رئيس”، مضيفا: “ندعو كافة الاطراف الاجنبية لدعم هذا الانتخاب من دون اي تدخل في الشأن اللبناني”. وهو اصر على القول إن الاستحقاق شأن اللبنانيين فقط، قائلا: “المسؤولون في لبنان وكافة الاحزاب، لهم القدرة والكفاءة اللازمة للتوصل الى اتفاق وإجماع بشأن انتخاب رئيس للجمهورية”.

هذا الكلام جميل، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، والمطلوب ان يجد ترجمة عملية على ارض الواقع الرئاسي البور منذ أشهر. لكن هل سيجدها؟ في الحقيقة، تجيب المصادر: موقف حلفاء ايران في لبنان اي فريق 8 آذار بقيادة حزب الله، ذراع الجمهورية الاسلامية العسكري في لبنان، يحول حتى الساعة من دون انتخاب رئيس للجمهورية.

الاطراف المحلية كلّها أبدت استعدادها للاتفاق والتفاهم رئاسيا، اكانت من الفريق السيادي او في الحزب التقدمي الاشتراكي او من التغييريين.. لكن وحده الثنائي الشيعي، الذي يدعو “في الظاهر” الى الحوار، يتمسّك بمرشّحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ويرفض التراجع عنه، ويريد من الجميع تبنّيه، وقد بلغ التشدد بهم حد وضع اللبنانيين امام معادلة “فرنجية او الفراغ”، وقد قالها بوضوح الرجل الثاني في حزب الله الشيخ نعيم قاسم “البلد أمام مرشحين: أحدهما جِدِّي والآخر هو الفراغ، وكل المؤشرات المحلية والتطورات الإقليمية لا تنبئ بتغيُّر المشهد. لنحسم خيارنا اليوم باختيار الأقرب إلى الفوز بالرئاسة، بالحوار وتذليل العقبات لإنقاذ البلد، وعدم إضاعة الوقت سدًى بتحقيق النتيجة نفسها بعد طول انتظار”.

هذا التصلّب الذي يبديه الثنائي الشيعي، يدحض المواقف اللفظية الهادئة الزهرية، التي يقولها عبداللهيان. فلو كان الدبلوماسي صادقا في دعم اي اتفاق بين اللبنانيين، كان يجب عليه ان يقرن ما قاله، برسائل واضحة نقلها الى الضاحية، فخفض سقفها وبابداء مرونة رئاسية تبدأ بالتراجع عن دعمها فرنجية، خاصة وأن الكل، في الداخل والخارج، وطهران ضمنا، باتوا على يقين ان الفريق المعارِض لفرنجية لن يقبل هذه المرة، ولو مهما كانت الاكلاف والاثمان، بوصول مرشح ممانِع الى قصر بعبدا، وهو ما يؤكده كل اركان هذا الفريق، ويدركون ايضا ان رئيس المردة ليس قادرا على تأمين عدد الاصوات الكافي الذي يحتاج ليُنتخب رئيسا للجمهورية، والا لكان رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا امس قبل اليوم، الى جلسة انتخاب.

فهل تريد ايران فعلا تسهيل الاتفاق اللبناني – اللبناني؟ وهل طلب عبداللهيان من الامين العام لحزب الله الذي استقبله منذ ساعات ذلك؟ ام ان طهران لا تزال تناور وتنظر الى الورقة اللبنانية كورقة قوة في جعبتها ستُفاوض عليها وتبيعها في الوقت المناسب، للسعوديين او الاميركيين؟ وللتذكير فقط ذكّر عبد اللهيان لحظة وصوله الى بيروت بمعادلة “جيش وشعب ومقاومة” التي تكاد تغيب عن قاموس حليفه حزب الله في الآونة الاخيرة.

شو رأيك؟ بدك ويب سايت بس بـ5$ بالشهر

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار

تابعنا

على وسائل التواصل الاجتماعي

تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار