في مجلس النواب: احذروا الإدمان يقتل لبنان!

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

يدمن المسؤولون اللبنانيون إضاعة الوقت والفرص. يتفننون بالانتظار القاتل. يؤجّلون الحلول الممكنة، فتتشعّب الأزمة وتتداخل، وتصبح “الحبة قبّة”، فيغدو معها فك العقد مستعصياً على المسكّنات المحلية، ويتطلّب العلاجات المستوردة من الخارج، لأن الوصفات المحلية لا تعود كافية.

٧ جولات رئاسية ولا رئيس، والسبب أن ساعة التسوية لم تأت بعد. وموعد التسوية هذه، وللاسف، ليس وفق التوقيت المحلي لمدينة بيروت، بل بانتظار “الله يفرجها” على خط الملف النووي، والحوار الفرنسي الأميركي السعودي، وحلّ النزاع “في آخر ما عمّر الله”، على أمل “تلحقنا طرطوشة” من هذه الحلول.

إنه الابداع في ربط الواقع اللبناني بالتعقيدات الخارجية. وكأننا نقف مكتوفي الأيدي، مستسلمين لحدث ما يمطر علينا الحلّ الموعود والرئيس المنشود.

فبقرار من “العاجزين”، بات الواقع اللبناني أسير صيغة الـ”on hold”، ووضع في ثلاجة الانتظار حتى اشعار آخر. تجلس مع المعنيين بالاستحقاق الرئاسي، فتسمع منهم أن “ما صار الوقت بعد”.

وقد تمرّ الأعياد بلا رئيس، وقد يأتي ربيع وصيف وشتاء 2023، وكرسي بعبدا لا يجد من يجلس عليه.

يتحدثون عن ضرورة الحوار ولا يتحاورون. يشكون من قلّة التواصل ولا يتواصلون. يقرّون بأن الحاجة لمبادرة ولا يبادرون.

للاسف، في بلادنا من يسلّم أمره لكلمة سرّ تأتي من وراء الحدود، بدل أن يؤمن بأن الطريق بين اللبنانيين أقرب من طهران والرياض وواشنطن وما بينهم وبعدهم من مراكز نفوذ وتأثير.

إنه الادمان على الخسارة. خسارة الوقت والفرص والاقتصاد… وهل نسأل بعدها لماذا تستضيف قطر كأس العالم وقد بتنا نحن على لائحة آخر العالم؟… منستاهل!

شو رأيك؟ بدك ويب سايت بس بـ5$ بالشهر

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار

تابعنا

على وسائل التواصل الاجتماعي

تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار