جعجع: قادرون على التخلص من الحزب والوطني الحر

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

قال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع, خلال حفل تخرّج كوادر مصلحة الطلاب في الحزب: “طلاب، شابات وشباب لبنان، أتى الوقت لتتحركوا، وتتحركوا بقوة لأن بلدكم بخطر، تراثكم وتاريخكم بخطر، لقمة عيشكم بخطر، والأهم من كل ذلك أن وجودكم في هذا البلد ومستقبلكم بخطر”.

وأضاف, “البكاء على الأطلال والنحيب والصراخ وانتقاد حزب الله وميشال عون، كله لا ينفع، لأن كل الحقائق والوقائع أصبحت واضحة، والسؤال الأساسي الذي يطرح نفسه: هل من الممكن بعد القيام بأي شيء للخروج من الوضع الذي نعيش فيه وما هو هذا الشيء؟”.

وقال جعجع: “جوابي هو أنه يمكننا بالتأكيد القيام بشيء، لا يوجد فساد أو شرّ في هذه الدنيا بإمكانه أن يدوم الى أبد الآبدين، اللهم يلتقي من يتمكن من ايقافهم. هل بإمكاننا نحن أن نوقفهم؟ طبعاً بإمكاننا ذلك، ولا ننسى من نحن”.

وتابع, “نحن الشعب اللبناني الذي يملك تاريخًا عمره أكثر من 6000 سنة، والذي مر عليه ديكتاتوريات قاسية وإمبراطوريات عاتية، والذي عاش الاحتلال والظلم مرات عدة وخرج منها، والذي عاش احتلالات قوية، كان آخرها الاحتلال السوري والإسرائيلي وتحرر منهما، وغيرها من مصائب الدهر ونكباته”.

وأشار الى أنّ, “هذا الشعب اللبناني الذي تمكن من المرور بسلام وأمان في كل هذه المراحل بالرغم من الأثمان التي كان يدفعها، “لن يكعى عليه في الوقت الحاضر جربوعين ونص منكّدينلو عيشتو”، يحرموه من سبل العيش الكريم، فجروا مرفأ عاصمته وهجّروا أبنائه”.

وتابع, “صحيح أن الأزمة كبيرة وانعكاساتها توجعنا جميعًا، ولكن الصحيح أيضًا أن هذه الأزمة لها حلّ، والحل بيدينا نحن كشعب لبناني. بعد أقل من أسبوعين بالتحديد هنا في لبنان، وأقل من أسبوع في دول الاغتراب، نخوض الاستحقاق النيابي، ونحن كشعب لبناني قادرون من خلال هذه الانتخابات أن نقوم بالتغيير المطلوب”.

وقال: “نعم، قادرون بهذه الورقة الصغيرة التي نضعها في صندوق الاقتراع على التخلص من حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفائهم ونخلّص لبنان منهم”.

وأضاف, “لا تدعوا أحداً يؤثر على معنوياتكم او يُحبط عزيمتكم، أنتم تسمعون جماعة حزب الله والتيار الوطني الحر وهم يقولون بشكل يومي ماذا ستغّير هذه الانتخابات وإذا غيّرت سيكون شيئاً بسيطاً، وهذا الأمر خاطئ”.

ولفت الى ان, “إذا شاركنا كشعب لبناني في هذه الانتخابات كما يجب فنتيجتها قادرة أن تغيّر كل شيء، فلا تصغوا إليهم ولا تصدقوهم، فقدرة التغيير بيدكم أنتم”.

وتابع, “لا تعتقدوا ان هذه الورقة الصغيرة هي من تحدد فقط من يمثّل منطقتكم، هي تحدد نائب منطقتكم وتحدد أين ستكون الأكثرية النيابية ومن سيترأس الحكومة ومِمَن ستتشكل، ومن سيكون رئيسًا للجمهورية، ومن سيرسم بقراراته تفاصيل حياتكم اليومية ومستقبلكم ومصير أولادكم”.

واستكمل, “هم من حددوا كل ما يحصل معنا اليوم، فالأكثرية النيابية مع حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفائهم هي من أوصلت لبنان الى هنا، وهي من عطّلت اقتصادنا، ودمّرت ليرتنا، و”أكلت” ودائعنا، وفجّرت مرفأنا، ورمتنا في هذا الجحيم”.

وقال جعجع أنّ: “التغيير والخلاص من جهنّم الذي نحن فيه بيد الشعب اللبناني في 6 و8 و15 ايار المقبلين، وبالأخص بيدكم أنتم شابات وشباب لبنان. دائماً ما تكون الأجيال الجديدة رأس حربة التغيير في المجتمعات، وأنتم اليوم عليكم ان تكونوا رأس حربة في التغيير الذي يجب أن يحصل في لبنان، لتبدأ عملية الإنقاذ المطلوبة”.

وأضاف, “هنا اذكركم، طالبات وطلاب القوات اللبنانية، بفوزكم هذا العام في كل الانتخابات الطالبية، وبالتالي ليس صعبًا عليكم أبداً ان تكونوا رأس حربة الفوز بالانتخابات النيابية. معكم، طالبات وطلاب لبنان يمكننا ان نستعيد لبنان الوطن، لبنان الدولة، لبنان الازدهار والبحبوحة، لبنان الثقافة والحضارة”.

وأشار الى ان, “قبلكم أجيال كثيرة، مثلكم وتشبهكم، حملت مشعل القضية لتصل الى هنا، واليوم أتى دوركم لتستلموا الشعلة لنطبّق القول بالفعل: أجيال تسلّم أجيال، وأجيال تكمّل أجيال”.

وقال: “يا طلاب القوات، يا طلاّب لبنان: التاريخ لا يصنعه إلاّ الأحرار والمؤمنين، يجب ان تفتخروا بأنكم مؤتمنون على هذا الإرث الإنساني والوطني الكبير، ولو أنّه إرث متعب. وفي هذه المناسبة لا يمكنني إلاّ أن أتذكر شهداء طلاب القوات اللبنانية في أيّام الوصاية وأيام الاغتيالات: رمزي عيراني، بيار بولس، وطوني ضو. اليوم، مرة من جديد أنتم وكل اللبنانيون مدعوون لمقاومة وضع اليد على لبنان وتغيير هويته، لأن تحالف الذميين والفاسدين والكاذبين مع حزب الله، سرق مستقبلكم ولم يترك شيئاً في هذا البلد إلّا وخرّبه”.

وأضاف, “الكيان مُهدد، السيادة مُنتهكة، انهيار مالي واقتصادي، الدولة مُفلِسة، مؤسساتها مُفككة وإدارتها فاسدة، عُزلة عربية وخارجية، سقوط القطاعات التربوية والصحية والمصرفية، فقر وجوع، لا كهرباء ولا بنى تحتية”.

وتابع, “كنت أتمنى لو أنهم اكتفوا بالمصائب التي انزلوها على لبنان واللبنانيين بالسنوات الخمسة الأخيرة، ولكنهم لا يزالون مصرين على البقاء في السطلة، متمسكين في آخر كرسي فيها، ولا يمكن أن تتصوروا ماذا يفعلون للبقاء حيث هم على كراسيهم”.

وأردف, “حزب الله من جهته لا يترك أي شيء إلّا ويقوم به لدعم حلفائه المسيحيين، وطبعًا تتذكرون الإفطار الشهير منذ نحو أسبوعين الذي جمع فيه السيد حسن نصرالله جبران باسيل وسليمان فرنجيه، في وقت لم يكن هناك قوة في العالم قادرة ان تجمعهما”.

وأوضح جعجع أنّ, “هذا الإفطار هو رأس جبل الجليد، ولكن هناك في أسفله جبل مساعٍ واتصالات حثيثة ليرتّب حزب الله تحالفات ولوائح حلفائه المسيحيين”.

واستكمل, “أينما افتقد حليفه المسيحي لتواجد يُذكر، حضر الحزب ليعطيه من أصواته الشيعية ليفوز بمعقد نيابي مثل ما يفعل في بعلبك الهرمل والبقاع الغربي، وفي مناطق أخرى لو لم يتحالفوا سويًا لما كان بإمكانه الفوز بمقاعد نيابية مثل دوائر بعبدا، زحلة وحتى في كسروان جبيل”.

وقال: “من جهة أخرى، قاموا ويقومون بكل شيء من أجل التضييق على القوات اللبنانية، لماذا القوات وليس غيرها؟ لأنهم يدركون فعليًا ان “الباقيين بزعوطوا شوي وهايي هيي”، بينما القوات هي القوة الكبيرة المجموعة على بعضها البعض، والتي بإمكانها أن تغيّر في الواقع القائم وأن تبدأ بعملية الإنقاذ المطلوبة، وهم يدركون أيضًا انهم غير قادرين على إغرائنا او إخافتنا”.

وأضاف, “هم يضغطون على المرشحين في بعلبك الهرمل المتحالفين مع “القوات” للانسحاب، وتمكنوا من سحب ثلاث منهم، ولكننا دائما نستمر بمن تبقى ونفوز”.

ولفت جعجع الى أنّ, “في الاغتراب، جميعنا يعلم أن الصوت الاغترابي بأكثريته لحزب “القوات اللبنانية” وحلفائها، وللسياديين الآخرين. حاولوا بالبداية تعطيل الصوت الاغترابي بحصره بستة مقاعد فقط دون أن يتمكن هذا الصوت من التأثير على 128 مقعد بالداخل، ولم يتمكنوا لان هذه المرة نحنا “فعلاً ما خليناهم”.

وتابع, “حاولوا كثيراً وقاموا بكل شيء “وما قدروا”، وبعد فشلهم بهذا الأمر انتقلوا للخطة “ب” وهي محاولة عرقلة اقتراع المغتربين في بلاد الانتشار، استعملوا وزارة الخارجية، على العموم هم يأخذون مراكز الدولة ومؤسساتها ووزاراتها ليس لخدمة المواطنين، بل للحفاظ على مصالحهم”.

ولفت جعجع الى أنّ “جبران باسيل قال ان “الحق على الماكينات الحزبية” في توزيع مراكز المقترعين في الخارج، وهو هنا يستغبي الناس بذلك وعلى قدر ما هو يستغبي الناس، الناس بدورها اصبحت تستغبيه بالطريقة نفسها، فلماذا لم تقم وزارة الخارجية بنفس الاجراءات التي قامت بها عام 2018؟”.

وأضاف, “قاموا بكل شيء للحد من تصويت المغتربين، في وقت الجاليات اللبنانية طالبت بالتوزيع نفسه كما كان عليه الوضع عام 2018، ولكن وزارة الخارجية عدلت بالتوزيع فقط في البلدان التي يملك فيها حزب الله ثقل انتخابي”.

وتوجّه جعجع الى شابات وشباب لبنان بالقول: “في 6 و8 و15 أيار المقبلين، أمامكم فرصة كبيرة لن تتكرر إلّا بعد أربعة أعوام، وربما بعد أربعة أعوام قد يكون الأوان قد فات. أمامكم اليوم فرصة كبيرة لمحاسبة الذمّيين الراكضين وراء السلطة في دويلة الحروبات ونظام بشار الأسد على حساب الدولة اللبنانية واستقلالها وسيادتها وحريّة شعبها كما على حساب كل مواطن لبناني”.

وتابع, “لديكم فرصة كبيرة لتحاسبوا فلول عهد الانهيار والعزلة والموت، تيار العتمة والعمولات والكذب والغش والفشل، من سرق الدولة واستفاد من الصفقات والسمسرات، ومن ظل يعدكم عشرات السنوات وفي الاخر خذلكم وسرق أموالكم وهجّر أولادكم ودمّر عاصمتكم وأحلامكم”.

وأردف, “لديكم فرصة كبيرة لتنتخبوا الثابتين على مبادئهم ومواقفهم وأهدافهم والملتزمين بقيم الأخلاق والصدق ونظافة الكف والاستقامة، والأهم هو أن تنتخبوا من هو قادر على إخراجكم من هذه المصيبة وأن يضع لبنان على طريق الإنقاذ. وليس ان تنتخبوا من يقول كلامًا جميلًا وهم ربما أشخاص جيدون بحد ذاتهم، ولكنهم غير قادرين على تغيير “شعرة واحدة” في مسار الأحداث، أنتم بحاجة لأشخاص قادرين على المواجهة والفعل، وليس على الكلام فقط”.

واستكمل, “ربما أنتم لا تحبون القوات، هذه ليست مشكلة، المطلوب ليس أن نصوّت لمن نحب، المطلوب التصويت لمن لديه القوة والقدرة والقرار أن يخلصنا من الواقع الذي نعيش فيه”.

وأشار الى أنّه, “حتى ولو كان لديكم ارتباطات اجتماعية ثانية او ارتباطات سياسية تقليدية معينة، او كنتم تحبون إحدى المرشحات او المرشحين، لا تنتخبوا إلّا من لديه القوة والقدرة ليخلصكم، واكملوا في حب البقية “قد ما بدكم”.

وتابع, “حتى ولو كان لديكم ارتباطات اجتماعية ثانية او ارتباطات سياسية تقليدية معينة، او كنتم تحبون إحدى المرشحات او المرشحين، لا تنتخبوا إلّا من لديه القوة والقدرة ليخلصكم، واكملوا في حب البقية قد ما بدكم”.

وختم رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بالقول: “الوطن في انتظارنا جميعًا في بلاد الانتشار يومي 6 و8 أيار وفي لبنان يوم 15 أيار، لا تخذلوه، ولا تخوّنوا نفسكم وتاريخكم وهويتكم، “اتّكلوا عا الله، تتهزموا حزب الله، وانتخبوا قوات”، صوتكم اليوم، مستقبلكم ومستقبل وطنكم غدًا، صوّتوا قوات، ليبقى لكم لبنان”.

شو رأيك؟ بدك ويب سايت بس بـ5$ بالشهر

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار

تابعنا

على وسائل التواصل الاجتماعي

تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار