مر 6 أشهر تقريبا منذ أن أصبح العالم على دراية بـ “كوفيد-19″، وما يقرب من 4 أشهر منذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية عن حدوث جائحة.
ومع نمو عدد المصابين بفيروس SARS-CoV-2، تزداد معرفتنا بكيفية انتشاره، وكيف يؤثر على الجسم، ونطاق الأعراض التي يسببها.
وفيما يلي بعض الأمور غير العادية التي تعلمناها عن فيروس كورونا حتى الآن، وفقا لتقرير شارك فيه سانجايا سيناناياك، طبيب الأمراض المعدية في الجامعة الوطنية الأسترالية.
1- يؤثر على كيفية تجلط الدم
ترتبط العديد من الأمراض الالتهابية بزيادة خطر الإصابة بجلطات الدم. ومع ذلك، يرتبط “كوفيد-19” ارتباطا وثيقا بجلطات الدم أكثر من العديد من الالتهابات الأخرى.
وإذا كانت الجلطات الدموية كبيرة بما يكفي، فيمكنها منع تدفق الدم عبر الأوعية الدموية. وهذا بدوره يؤدي إلى تجويع الأوعية الدموية في الجسم من الأكسجين.
وفي حال حدث هذا في الشريان التاجي، الذي يمد قلبك بالدم، فقد يتسبب في نوبة قلبية. وفي الرئتين، يمكن أن يسبب انسداد رئوي. أما في الدماغ، فقد يسبب السكتة الدماغية، التي رأيناها حتى عند الشباب المصابين بـ”كوفيد-19″، مع غياب عوامل الخطر الأخرى.
ويعد مرضى “كوفيد-19” المصابون بحالات خطيرة في وحدات العناية المركزة (ICU) معرضين بشكل خاص لخطر تجلط الدم.
وما يثير القلق أن الجلطات تحدث لدى المرضى، على الرغم من استخدام تدابير وقائية قياسية.
2- يمكن للمصاب أن يفقد حاسة الشم
نعلم الآن أن “كوفيد-19” يمكن أن يؤدي إلى فقدان حاسة الشم.
وفي إحدى الدراسات، أثرت الحالة على نحو 5% من مرضى “كوفيد-19” في المستشفى. ولكن بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض خفيف فقط، يقولون إنهم فقدوا الإحساس بالرائحة فجأة، قبل استعادتها.
وأي شخص مصاب بنزلة برد منتظمة، يعرف أن احتقان الأنف يمكن أن يؤثر على حاسة الشم. ولكن “كوفيد-19” مختلف. ويمكن للناس أن يفقدوا الإحساس بالرائحة دون سيلان أو انسداد الأنف.
وربما يلتصق الفيروس بالمستقبلات في بطانة الأنف، قبل دخول الخلايا. ونحن نعلم أن مستقبلات ACE2 هذه هي كيفية دخول الفيروس إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الرئتين.
3- يمكن أن يسبب مرضا التهابيا خطيرا عند الأطفال
لاحظ الأطباء في أوروبا والمملكة المتحدة، الذين شاهدوا أعدادا أكبر من حالات “كوفيد-19” لدى الأطفال، حالة التهابية غير عادية ولكنها خطيرة، تُعرف باسم “متلازمة الالتهابات المتعددة لدى الأطفال” أو MIS-C.
وتشمل الأعراض الرئيسية الحمى والطفح الجلدي وأعراض الأمعاء (القيء وآلام البطن والإسهال). ويعاني بعض الأطفال من مضاعفات في القلب.
وبشكل عام، تشبه هذه الأعراض الحالات الأخرى مثل مرض كاواساكي ومتلازمة الصدمة السامة.
ويعتقد الباحثون أن الفيروس نفسه ليس المسؤول عن MIS-C. بدلا من ذلك، يعتقدون أنها استجابة الجسم المناعية للفيروس، ربما بعد فترة طويلة من الإصابة.
4- يمكن أن ينتقل الفيروس من الإنسان إلى الحيوان ويعود مرة أخرى
في بداية الوباء، اعتقدنا أن SARS-CoV-2 نشأ من الحيوانات قبل أن ينتشر في البشر. ومع ذلك، لم نكن متأكدين مما إذا كان الفيروس يمكن أن ينتقل مرة أخرى إلى الحيوانات، وربما يصيب حيواناتنا الأليفة.
ونعلم الآن أن البشر يمكنهم نقل “كوفيد-19” إلى الحيوانات الأليفة، مثل الكلاب والقطط.
وفي هولندا، انتشرت حالات إصابة بالفيروس بين الحيوانات في العديد من مزارع حيوان المنك. ويعتقد الباحثون أن عاملا مصابا أدخل الفيروس إلى المزارع.
وورد أن المنك المريض أصاب شخصين – وهي أول حالة موثقة لانتقال الفيروس من الحيوان إلى الإنسان، بعد ظهور الفيروس في الصين.