الحاج حسن: لانتخاب رئيس بالتفاهم.. وهذا هو السبب الأساسي للانهيار!

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

دعا رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن, خلال لقاء سياسي حواري في بلدة اللبوة, إلى “انتخاب رئيس للجمهورية بالتفاهم مع بقية الشركاء، في أسرع وقت ممكن، وهذا مرهون بإرادة بعض الفرقاء السياسيين اللّبنانيين، وندعو إلى المزيد من الوحدة الوطنية والخطاب الوطني الجامع، وليس إلى مزيد من الخطاب الطائفي أو المناطقي، فلبنان يحتاج إلى لم الشمل وجمعه، وليس إلى مزيد من التفرقة”.

وقال الحاج حسن أنّ “لبنان يمرّ بأزمة كبيرة جدًا تتفاقم كل يوم، وهي في الفترة الأخيرة ازدادت حدة مع تسارع الأزمات وتواليها في كل المؤسسات الدستورية، فهناك مشاكل في الحكومة والوزارات، في انتخاب الرئيس، والاقتصاد، وفي سعر صرف الدولار، مما ينعكس على القطاع الصحي، التربوي، النقل، على معيشة المواطنين، على القطاعين العام والخاص، على الأمن، وفي كل مناحي الحياة”.

واعتبر أنّ “المفتاح للولوج إلى بداية الحلول هو بانتخاب رئيس للجمهورية، وبعد ذلك يصار الى تشكيل حكومة، والبدء في المعالجات المطلوبة، وبالتالي أي أزمة موجودة حاليا في لبنان مرتبطة بشكل أو بآخر بموضوع انتخاب الرئيس، وهذا ينعكس على التفسيرات الدستورية، على نصاب مجلس النواب ونصاب الحكومة، وهل يحق لها ان تجتمع أو لا يحق لها ذلك، والأزمات السياسية وانعكاساتها على الاقتصاد والثقة بالليرة”.

وتابع، “إذا كان انتخاب الرئيس بهذه الأهمية، يعني أن من يساهم بشكل أو بآخر في تعطيل هذا الانتخاب هو مسؤول بشكل أو بآخر عن التدهور الحاصل في البلد”.

وقال: “تركيبة المجلس النيابي الحالية، بتوزيع الأعداد على الكتل والتكتلات والتحالفات، من الواضح ان لا احد يملك في هذه التركيبة 86 نائبا لتأمين النصاب اللازم لانعقاد الدورة الأولى والدورة الثانية، كما أنه لا احد يملك حتى الآن غالبية 65 نائبا لانتخاب الرئيس في الدورة الثانية، في حال تأمين أغلبية الثلثين لانعقاد الجلسة الثانية”.

وأضاف: “نحن منذ اللحظة الأولى دعونا شركاءنا في الوطن إلى حوار سياسي، وكانت أبلغ الدعوات هي دعوة دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري أكثر من مرة إلى جلسة حوار للتفاهم على شخصية ما وانتخابها، فرفضت الدعوة مرات عدة، وكانت تعليقات سياسية سلبية على الحوار. فكيف تتوقعون إجراء انتخاب للرئيس دون تفاهم وطني؟”.

وتابع الحاج حسن، “هل يكون ذلك بطرح أسماء استفزازية وأسماء تحدي لن تصل إلى أي مكان أو إلى أي نتيجة؟! بالطريقة التي ترفضون فيها الحوار والتفاهم تعطلون الانتخاب، يعني بطريقة أو بأخرى أنتم تتحملون مسؤولية كل التردي في لبنان الذي وصل إلى كل السلطات وإلى كل المؤسسات”.

وأكد، “نحن حريصون أن نفتح آفاق التواصل، وسنبقى على هذا التواصل، لعل يحدث في توقيت ما تطور ما، نستطيع من خلاله أن نصل إلى انتخاب الرئيس، لتبدأ الأزمات بالإنحسار”.

وشدّد على أنّه، “يجب أن ننتبه دائمًا إلى أنه مهما اشتدّ الصخب السياسي والخطاب الغرائزي في أحيان كثيرة، والاتهامات التي تجري في البلد، ليس من المفترض أن يغيب عن بال أحد حقائق تتعلّق بالذي عمّق الجراح في هذا البلد، والذي عمّق جراح الأزمة الإقتصادية في لبنان”.

ولفت إلى أن “هناك أسبابا عديدة داخلية وخارجية أوصلت البلد إلى ما نشهده من انهيار اقتصادي واجتماعي ومالي ونقدي ومعيشي، أهمها: خيارات سياسية مثل خيار الرهان على السلام في المنطقة منذ التسعينيات، تعقيدات النظام السياسي اللبناني الولاد للأزمات، النظام الاقتصادي القائم على الريع والمديونية، وإهمال القطاعات الإنتاجية، وإهمال استخراج النفط والغاز”.

وأضاف، “ليس فقط في السنوات الأخيرة، بل منذ عشرات السنين استجابة لإملاءات كانت واضحة، الفساد وآثاره، تداعيات الحرب في سوريا على لبنان، تداعيات النزوح السوري على لبنان، وحتى اليوم رغم كل المحاولات وكل الكلام اللبناني والكلام السوري عن ضرورة عودة النازحين، يوجد فيتو أميركي أوروبي عربي على عودة النازحين والعمل على إبقائهم والضغط لإدماجهم في النسيج اللبناني”.

وتابع الحاج حسن، “الحصار الاميركي واضح ومعلن، رغم ذلك بعض اللبنانيين يصرون على التعامي عن هذا الحصار، لا بل يتحدثون عن هيمنة إيرانية على البلد”.

وسأل، “كيف يستقيم مع هؤلاء ان إيران تهيمن على البلد وحتى الآن لا يجرؤ أحد على قبول هبة إيرانية إلى لبنان، فمن المهيمن الذي يمنع قبول الهبة الايرانية أم إيران؟ هل تهيمن إيران وحزب الله على لبنان ويُمنع الأهل من تحويل دولار واحد لإبنهم الذي يتابع دراسته في إيران استجابة للعقوبات الأميركية؟ الذي يهيمن على جزء كبير من السياسة والدولة اللبنانية هي الإدارة الأميركية”.

وأشار إلى أنّ “الذي يراقب تصريحات المسؤولين الأميركيين، منذ العام 2019 يتأكد بأن السبب الأساسي والرئيسي للأزمات والإنهيار الاقتصادي في لبنان هو الضغط والحصار والعقوبات الأميركية، من تصريح وزير خارجية أميركا بومبيو في بيروت خلال عهد ترمب الذي طالب اللّبنانيين بأن يواجهوا حزب الله وإلا ستمرّ عليهم أيامًا صعبة على لبنان”.

واستكمل، “قبل 10 أشهر أقر ديفيد شنكر بدور بلاده في إفلاس عدد من المصارف اللبنانية، وديفيد هيل تحدث عن الحصار والضغط على لبنان والعقوبات، ومنذ شهرين مساعدة وزير الخارجية الأميركية بربارا ليز قالت: لكي يتغير الوضع في لبنان ينبغي أن يتحرك الشارع، وأن اللبنانيين سيمرّون بمزيد من الألم، ولبنان سيصبح تحت الرماد، وقد يكون أفضل أن نساعد على انبعاث لبنان من جديد من تحت الرماد، من بعد التخلص من حزب الله، فهل سمعتم أو قرأتم هذه التصريحات الأميركية يا دعاة السيادة”.

وختم الحاج حسن، “بارقة الأمل والضوء الأساسي للبلد باستخراج وتصدير ثرواته من النفط والغاز، لأنّ ذلك يعني إدخال أموال إلى البلد وتحسن الوضع، ولكن بالتأكيد هذا يحتاج إلى إنشاء صندوق سيادي للحفاظ على المال وإدارته بالشكل الصحيح والسليم”.

شو رأيك؟ بدك ويب سايت بس بـ5$ بالشهر

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار

تابعنا

على وسائل التواصل الاجتماعي

تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار