سعر الدولار اليوم في سوريا.. الليرة مضطربة؟

تنويه مهم: الأسعار المعروضة لسعر صرف الدولار في الجدول يتم تحديثها بشكل لحظي بناءً على أحدث البيانات المتوفرة.

تشهد سوريا اضطرابات متزايدة في سوق الصرف، حيث تراجعت قيمة العملات الأجنبية أمام الليرة، ما يعكس تحسنًا ظاهريًا للعملة المحلية، لكنه يخفي وراءه أزمة مالية خانقة وغيابًا للتوضيحات الرسمية من مصرف سوريا المركزي.

وصل سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية في السوق السوداء إلى أدنى مستوياته يوم الثلاثاء الماضي، مسجلًا أقل من 8000 ليرة للدولار الواحد، قبل أن يعاود الارتفاع يوم الأربعاء إلى 9600 ليرة، ليستقر عند نحو 9000 ليرة في السوق الموازية. هذا التذبذب ترافق مع تراجع ملحوظ في حركة البيع والشراء، حسب تقارير صحفية محلية.

يعتمد جزء كبير من السوريين على الحوالات الخارجية، ومع تحسن سعر الصرف المفاجئ، تراجعت القوة الشرائية للأسر التي تعتمد على الدولار أو العملات الأجنبية، حيث باتت الأموال التي يتلقونها أقل قيمة عند الصرف، ما أثر سلبًا على قدرتهم الشرائية رغم انخفاض بعض أسعار السلع.

في هذا السياق، أصدرت حاكمة مصرف سوريا المركزي، ميساء صابرين، قرارًا يحدد ضوابط تعامل المصارف العامة ببيع القطع الأجنبي، إذ سُمح لها ببيع العملات الأجنبية للأغراض التجارية وغير التجارية من مواردها الذاتية، مع تنظيم آلية تمويل المستوردات ببيع الدولار نقدًا أو لحساب العميل وفق السعر الرسمي.

كما شدد القرار على إعطاء الأولوية لتنفيذ حوالات المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة، تليها عمليات بيع القطع الأجنبي لحسابات العملاء، مع تحديد فترة لا تتجاوز سنة واحدة لتنفيذ تلك العمليات. وألزم المصارف بتقديم بيانات مفصلة عن العمليات المالية إلى مديرية مفوضية الحكومة لدى المصارف.

ودخل الاقتصاد السوري مرحلة جديدة من التحديات بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الثاني 2024، حيث باتت الليرة في صدارة المشهد الاقتصادي، وسط تقلبات شديدة في قيمتها نتيجة المتغيرات السياسية والاقتصادية التي رافقت انهيار النظام القديم وتشكيل حكومة انتقالية. 

ورغم التحسن الطفيف الذي شهدته العملة السورية، لا يزال مستقبلها محل تساؤل لدى المواطنين حول قدرتها على استعادة مكانتها كعملة مستقرة.