لا تزال التوترات جنوب لبنان تسيطر على المشهد، بينما تتواصل الاتصالات الرسمية بين الرؤساء والمجلس النيابي والحكومة مع الدول المعنية بالشأن اللبناني.
وأفادت مصادر رسمية لـ”اللواء” أنه لا يُتوقع وصول أي وفد أميركي إلى بيروت في الوقت الحالي، باستثناء ترقّب وصول السفير الجديد ميشال عيسى لتسلم مهامه. وقد تحضر المستشارة الأميركية مورغان أورتاغوس فقط عند عقد اجتماع لجنة “الميكانيزم”.
في المقابل، كشفت المصادر عن تحرك مصري سري، إذ عرض مدير المخابرات اللواء حسن رشاد خلال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين “جاهزية مصر لأي مسعى يخفف التوتر في لبنان، ويسهّل التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي عبر التنسيق مع الدول المعنية، لا سيما الإدارة الأميركية”.
وأوضحت المصادر أن رشاد أبلغ المسؤولين اللبنانيين أنه قادر على التواصل مباشرة مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، وأن الرئيس جوزاف عون أبدى موافقته على المبادرة المصرية لدعم نجاح المفاوضات. وأشارت المصادر إلى لقاء غير رسمي مع وفد من حزب الله، يُعتقد أنه شمل النائب محمد رعد ومسؤولاً أمنياً بارزاً، على أن يُتلقى ردّ الحزب خلال الأسبوع المقبل.
وتبقى المساعي المصرية محاطة بالسرية التامة، بما يجعل النتائج النهائية لهذه الاتصالات ضبابية حتى الآن. ومع ذلك، أكدت المصادر أن الموفد المصري طلب من لبنان “التمسّك بمواقفه وشروطه قبل أي مفاوضات، خاصة إذا كانت تحت ضغط التصعيد الإسرائيلي، لضمان عدم الذهاب إلى الحوار من وضع ضعيف”.

