في خضم الانهيار الاقتصادي المزمن وتراجع الثقة، تبرز مبادرة لبنانية جديدة تطرح رؤية مختلفة للنهوض، عبر تحويل لبنان إلى وجهة استثمارية عالمية قائمة على الانفتاح، الإقامة الذهبية، وتوطين الثروة. فهل تكون هذه المبادرة “الفرصة الذهبية” التي ينتظرها لبنان منذ عقود؟
في هذا السياق, أفادت صحيفة نداء الوطن أن لبنان يقف اليوم أمام فرصة تاريخية نادرة للخروج من أزماته العميقة بعد عقود من الانهيار الاقتصادي والشلل السياسي، عبر مبادرة طموحة تقوم على ستة أعمدة أساسية تحت عنوان “إعادة توطين الثروة والإقامة في لبنان (LWR)” وبرنامج الإقامة الذهبية اللبناني، الهادفين إلى إعادة ضخ الاستثمارات واستعادة الثقة بالاقتصاد الوطني.
وبحسب نداء الوطن، فإن جوهر المبادرة يتمثل في تحويل الإمكانات اللبنانية إلى ازدهار فعلي، مستفيدة من الطاقات البشرية المنتشرة حول العالم والموقع الجغرافي الاستراتيجي للبلاد. وتشدد المبادرة على أن الوقت حان ليتحرك لبنان كما فعلت دول أخرى جذبت رؤوس الأموال عبر إصلاح أنظمتها الضريبية وتسهيل الإقامة للمستثمرين.
وتقوم المبادرة على ستة أعمدة رئيسية وفق ما نقلته نداء الوطن:
- نظام ضريبي صديق للثروة يعتمد ضريبة ثابتة تتراوح بين 25 و50 ألف دولار على الدخل الأجنبي المصدّر، مع إعفاءات واسعة لجذب أثرياء المهجر.
- دعم المكاتب العائلية وصناديق الاستثمار عبر تسريع تراخيصها وخفض الضريبة على الشركات إلى 10%.
- برنامج الإقامة الذهبية لمدة عشر سنوات قابلة للتجديد للمستثمرين وأبناء المغتربين.
- ركيزة قانونية ومؤسساتية متينة تضمن حماية رؤوس الأموال الجديدة بمعايير دولية.
- إعادة تسويق لبنان كوجهة حياة واستثمار تحت شعار “عاصمة أسلوب الحياة المتوسطي”.
- استعادة الثقة والاستقرار المالي من خلال ضمان حرية حركة رؤوس الأموال وتعيين مفوض مالي للشفافية وإطلاق حملة عالمية بعنوان “العودة إلى لبنان”.
وتشير نداء الوطن إلى أن تنفيذ هذه المبادرة خلال خمس سنوات يمكن أن يجذب من 2 إلى 5 مليارات دولار من رؤوس الأموال الجديدة، ما يعيد تنشيط سوق العقارات والسياحة والخدمات ويخلق آلاف فرص العمل، مع إعادة تموضع بيروت كمركز إقليمي للفرص والابتكار.
وتختم الصحيفة بالتأكيد أن المبادرة ليست مجرد حلٍّ موقت، بل رؤية لإعادة تعريف دور لبنان في العالم، تقوم على الثقة والانفتاح واستنهاض طاقات المغتربين. وترى أن هذه اللحظة تمثل الفرصة الذهبية للبنان، وإن ضاعت مجددًا، “فلن يعذرنا التاريخ”.
