في تقرير لصحيفة نداء الوطن، حمل مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” في الرياض رسالة قوية إلى لبنان، بعدما غاب رسميًا عن هذا الحدث الاقتصادي العالمي الذي جمع أكثر من 650 متحدثًا وحقق اتفاقيات بقيمة 68 مليار دولار، ما أكد صعود السعودية كمركز محوري في النظام الاقتصادي العالمي الجديد.
غياب لبنان، وفق نداء الوطن، لم يكن صدفة بل مؤشرًا على تراجع الثقة الخليجية ببيروت نتيجة فشلها في الإصلاح ومكافحة الفساد وعدم التزامها بالقرارات الدولية، خصوصًا المتعلقة بنزع سلاح الميليشيات. هذا الإقصاء عُدّ بمثابة “رسالة قاسية” من الرياض تعكس امتعاضًا من الأداء السياسي اللبناني، مقابل حضور سوري لافت مثّل تحولًا في العلاقات الاقتصادية الإقليمية.
الخبراء الذين تحدثوا للصحيفة اعتبروا أن غياب لبنان عن المنتديات الاقتصادية الكبرى يكرّس عزله عن المشهد الاستثماري العالمي، ويضعف فرص دعمه ماليًا، فيما حضور سوريا في المنتدى شكّل إشارة إلى انفتاح اقتصادي جديد قد يبدّل موازين النفوذ في المنطقة.
واختتم التقرير بتأكيد أن لبنان بات فعليًا “خارج معادلة الازدهار”، غارقًا في أزماته السياسية والاقتصادية، فيما تمضي الرياض نحو قيادة مرحلة جديدة من التحول والنمو، تاركة بيروت على هامش خريطة التنمية العربية والدولية.
