بعد موجة ارتفاع غير مسبوقة أوصلت سعر الأونصة إلى 4381 دولاراً في 20 تشرين الأول/أكتوبر، بدأ الذهب رحلة تراجع حاد أعاد أسعاره إلى ما دون 4000 دولار، في ما يعتبره خبراء السوق تصحيحاً طبيعياً بعد فورة مضاربية مفرطة.
يرى محللون أن التراجع الحالي قد يمتد نحو 3700 دولار قبل أن تعود الأسعار إلى مسار صعودي جديد، فيما تتوقع بنوك كبرى مثل HSBC وبنك أوف أميركا أن يبلغ الذهب 5000 دولار خلال العام المقبل، بدعم من العوامل الجيوسياسية والطلب المركزي طويل الأجل.
ويُعزى الانخفاض الأخير إلى تحسّن العلاقات الأميركية الصينية وتقليص المخاوف التجارية، ما عزز شهية المستثمرين للمخاطر ودفعهم إلى التخلي عن الملاذات الآمنة. كما ساهمت عمليات جني الأرباح وقيام بعض الدول بتسييل احتياطاتها لدعم موازناتها في زيادة الضغوط على السوق.
ويشير الخبراء إلى أن الذهب رغم التراجع الأخير لا يزال مرتفعاً بنحو 49% منذ مطلع العام، وهو ما يجعله ضمن أفضل الأصول أداءً في 2025. لكن مع انحسار التوترات الجيوسياسية واستقرار الأسواق، قد يواصل المعدن الأصفر فقدان بريقه مؤقتاً لصالح الأسهم والأصول الأعلى مخاطرة.
خلاصة المشهد:
الذهب يعيش بين مرحلتين — تصحيحٌ مؤقت يعيد التوازن إلى السوق، أو بداية مسار هبوطي طويل مع تبدّل المزاج العالمي من الخوف إلى التفاؤل.

