حذّر رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمصرف الإسكان، أنطوان حبيب، من خطر توقّف المؤسسة العامة للإسكان عن العمل بشكل كامل، معتبرًا أنّ إنقاذها واجب وطني وإنساني لا يحتمل التأجيل، لأنّ السكن ليس ترفًا ماليًا بل حقّ إنساني أساسي يجب أن تصونه الدولة.
وأوضح حبيب في حديث لـ”هنا لبنان” أنّ المؤسسة تواجه أزمة حادة في الكادر الإداري، إذ لم يبقَ سوى 16٪ من الموظفين الأصليين، بينما يعالجون أكثر من 53 ألف ملف عالق لتصفية القروض السكنية، وهو ما يعني أن إنجازها بالوتيرة الحالية يحتاج إلى عشر سنوات.
ودعا إلى إطلاق دورة توظيف جديدة في مجلس الخدمة المدنية لإنعاش المؤسسة، محذّرًا من أن تعطّلها الكامل يعني حرمان آلاف العائلات من حقّها في امتلاك مسكن، في ظلّ انهيار الليرة وارتفاع أسعار العقارات وتوقّف القروض السكنية.
كما نبّه إلى التداعيات الاجتماعية الخطيرة، من نزوح داخلي من المدن إلى الأطراف وازدياد الفوارق الطبقية، مؤكدًا أنّ المؤسسة العامة للإسكان تمثّل صمام أمان اجتماعي واقتصادي في هذه المرحلة العصيبة.
وختم حبيب بدعوة الحكومة إلى خطة وطنية شاملة لإعادة الثقة بالمؤسسة ودعمها ماليًا وإداريًا، لأنّ استمرار شللها يعني عمليًا تهديد حق اللبنانيين في السكن، وهو خطر وجودي على استقرار المجتمع بأكمله.

