كشفت مصادر لصحيفة الجمهورية عن تحذير ديبلوماسي عربي أُبلغ إلى جهات سياسية وأمنية في لبنان، يفيد بأنّ الأسابيع المقبلة “حرجة”، مع احتمال كبير لقيام إسرائيل بعدوان واسع على لبنان. وأوضح الدبلوماسي أن الدافع وراء هذا التصعيد ليس فقط استهداف حزب الله، بل محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للهروب من محاكمته الوشيكة بتفجير جبهة جديدة.
وأشار التقرير إلى أنّ واشنطن لا تشجّع التصعيد في هذه المرحلة، إذ تركّز على تنفيذ ما يُعرف بـ”اتفاق ترامب” في غزة، وتسعى لتجنّب أي مواجهة تُعيد خلط الأوراق في المنطقة، مفضّلة استئناف المسار السياسي في لبنان.
في المقابل، يرى مسؤولون لبنانيون أن الحرب الشاملة مستبعدة حالياً، لأنّ إسرائيل تستفيد من الوضع القائم بعد اتفاق 27 تشرين الثاني 2024 الذي يتيح لها تنفيذ اعتداءات واغتيالات في الجنوب دون ردّ دولي، فيما تبقى غايتها الضغط على الدولة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله.
كما تحدّثت مصادر دبلوماسية عن تكثيف الطلعات الإسرائيلية فوق لبنان بهدف تحديث قاعدة معلوماتها، مع رسائل سياسية مباشرة إلى السلطة مفادها أن “وقت اللعب انتهى”، وسط تخوّف من أن يمتدّ الاستهداف إلى الجيش اللبناني.
وفي ملف داخلي منفصل، فجّرت الأخبار فضيحة جديدة تتعلق بمحاولة وزيرَي الاقتصاد عامر البساط والزراعة نزار هاني تمرير خمسة آلاف طن من القمح الفاسد إلى الأسواق اللبنانية، رغم إثبات فسادها في الفحوصات المخبرية، وسعيهما لإعادة فتح الملف عبر فحوص جديدة في محاولة للالتفاف على قرارات قضائية سابقة.

