وجّه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو انتقادات حادة إلى الولايات المتحدة، متهماً إياها بـ”افتعال حرب جديدة” في منطقة البحر الكاريبي، وذلك تزامناً مع تعزيز الوجود العسكري الأميركي هناك عبر إرسال حاملة طائرات ضخمة.
وقال مادورو في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية: “إنهم يخططون لحرب لا تنتهي، رغم تعهدهم بعدم التورط مجدداً في النزاعات، لكننا سنمنع هذه الحرب قبل أن تشتعل”.
وكان البنتاغون قد أعلن الجمعة عن نشر مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد آر فورد” لمكافحة شبكات تهريب المخدرات في أميركا اللاتينية، في خطوة فسّرها مراقبون بأنها تعزز التوتر الإقليمي وتزيد المخاوف من اندلاع مواجهة مسلحة.
وتأتي هذه التحركات في ظل حملة عسكرية أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيلول الماضي تحت عنوان “محاربة إرهاب المخدرات”، والتي شملت نشر عشر طائرات مقاتلة من طراز F-35 وثماني سفن حربية تابعة للبحرية الأميركية.
ووفق تقارير محلية، أسفرت الغارات الأميركية على ما لا يقل عن عشرة قوارب عن مقتل أكثر من 40 شخصاً، تقول عائلاتهم إن معظمهم من المدنيين والصيادين.
وفي سياق متصل، أعلنت واشنطن عن مناورات عسكرية مشتركة مع ترينيداد وتوباغو بالقرب من السواحل الفنزويلية. وذكرت حكومة ترينيداد وتوباغو في بيان رسمي أن السفينة الحربية الأميركية “يو إس إس غرايفلي” ستصل إلى مياهها الإقليمية بين 26 و30 تشرين الأول، فيما ستشارك الوحدة 22 الاستكشافية التابعة لقوات مشاة البحرية الأميركية في تدريبات ميدانية مع قوات الدفاع المحلية خلال الفترة نفسها.

