في ثالث زيارة لمسؤول أميركي إلى إسرائيل خلال أسبوع واحد، وصل وزير الخارجية ماركو روبيو إلى تل أبيب اليوم الخميس، للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غداً الجمعة، في إطار تحرك أميركي مكثف للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
تأتي زيارة روبيو بعد مغادرة الموفدين الرئاسيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، في حين يواصل نائب الرئيس جي دي فانس زيارته إلى إسرائيل. ووفق مصادر إسرائيلية، فإن التحركات الأميركية المتتالية تهدف إلى “لجم نتنياهو” ومنع انهيار اتفاق غزة، حيث وصفت هيئة البث الإسرائيلية هذا النشاط بأنه “رقابة مباشرة على بيبي”، بينما قال الصحافي إيتمار إيشنر في يديعوت أحرنوت إن الوفود الأميركية جاءت من أجل “رعاية نتنياهو”.
بالتزامن، صوّت الكنيست على مشروعي قانون لضم مستوطنات في الضفة الغربية، الأول لتوسيع السيادة الإسرائيلية على معاليه أدوميم، والثاني لبسط السيطرة على كامل الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967. وقد انتقد روبيو هذه الخطوات، معتبراً أنها تهدد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
من جانبه، قال فانس إن اتفاق غزة “سيصمد”، لكنه أقرّ بأن نزع سلاح حماس وإعادة إعمار القطاع مهمة صعبة، فيما نقلت CNN عن مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب تضغط على إدارة ترامب لجعل نزع سلاح حماس شرطاً مسبقاً قبل بدء الإعمار، ما قد يعرّض اتفاق غزة للخطر.
ويجري حالياً نقاش حول المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تركز على إعادة الإعمار ونشر قوات دولية عربية وإسلامية في القطاع المدمر.
