قبل يوم واحد من إعلان نتائج تسلا الفصلية، أطلقت مجموعة من النقابات والجهات الرقابية حملة تحت اسم “Take Back Tesla”، تدعو المستثمرين إلى رفض خطة مكافآت ضخمة للرئيس التنفيذي إيلون ماسك قد تمنحه ما يقارب تريليون دولار من الأسهم وتزيد من سيطرته على الشركة.
الحملة، المدعومة من الاتحاد الأميركي للمعلمين ومنظمة “بابليك سيتيزن”، أطلقت موقعاً إلكترونياً يشرح المخاطر المترتبة على الخطة، منتقدة انشغال ماسك بأنشطته السياسية ومشاريعه الأخرى وعدم اشتراط الخطة تركيزه على قيادة “تسلا”. كما دعت الجمهور إلى الضغط على أمناء الخزائن ومديري صناديق التقاعد العامة للتصويت ضد الخطة، مع نشر أدوات تعليمية لتمكين المستثمرين من المشاركة.
من بين الجهات الداعمة: أميركيون من أجل إصلاح مالي، عمال الاتصالات في أميركا، إيكو، بيبولز أكشن، وأوقفوا ضخ الأموال.
في وقت سابق، أوصت شركتا التصويت بالوكالة ISS وGlass Lewis بعدم الموافقة على الخطة، مستذكرين الجدل حول حزمة تعويضات ماسك لعام 2018 التي بلغت قيمتها 56 مليار دولار عند استحقاقها، والتي حكمت محكمة ديلاوير بعدم قانونيتها. وماسك استأنف الحكم ويسعى لإعادة تطبيق الخطة السابقة، مؤكداً في يناير 2024 رغبته في توسيع تسلا في الذكاء الاصطناعي والروبوتات مع الحفاظ على نحو 25% من حقوق التصويت، في حين ستضيف له الخطة الجديدة 12% من الحصص خلال العقد المقبل.
وعبر براد لاندر، المسؤول المالي في مدينة نيويورك، عن رفضه الشديد للخطة، مشيراً إلى غياب الاستقلالية في مجلس إدارة تسلا وفشل الشركة في تحقيق أهدافها في السيارات الذاتية القيادة والروبوتات، مع وصفه للخطة بأنها محاولة ابتزاز بعد أداء متذبذب للسهم وتراجع ثقة المستهلكين.
من المتوقع أن تعلن “تسلا” نتائج الربع الثالث بعد إغلاق التداول يوم الأربعاء، مع توقعات بنمو الإيرادات بنسبة 4.7% لتصل إلى 26.37 مليار دولار بعد تراجع سنوي في الإيرادات لربعين متتاليين.

