بحسب تقرير نشرته وكالة “أخبار اليوم”، يواصل الذهب تسجيل أرقام قياسية غير مسبوقة، إذ ارتفع منذ مطلع الشهر الجاري من 3,861 دولاراً للأونصة إلى 4,021.22 دولاراً في المعاملات الفورية.
وترجع أسباب هذا الارتفاع إلى عوامل متعددة، من الإغلاق الحكومي الأميركي إلى التوترات الجيوسياسية العالمية. غير أن السؤال الأهم بالنسبة للمواطنين هو: كيف ستنعكس هذه القفزات على أسعار السلع الاستهلاكية والغذائية؟
مصدر اقتصادي أوضح لـ”أخبار اليوم” أن ارتفاع أسعار الذهب يحمل انعكاسات غير مباشرة على أسعار السلع اليومية، خصوصاً في الاقتصادات الهشة مثل لبنان، حيث يُعتبر الذهب مرآةً للخوف الاقتصادي. فكلما ارتفع، دلّ ذلك على هروب المستثمرين من العملات نحو الملاذ الآمن، ما يؤدي إلى ضغوط على أسعار العملات ويؤثر تباعاً في أسعار المواد الأساسية مثل النفط والقمح.
وأضاف المصدر أن التجار يسعّرون وفق التوقعات المستقبلية وليس الواقع الحالي، فيرفعون الأسعار تحسباً لأي ارتفاع إضافي. كما أن زيادة الاستثمار في الذهب تقلل من ضخ الأموال في الأسواق، فينتج عنها ارتفاع نسبي في الأسعار نتيجة انخفاض السيولة النقدية الحقيقية.
أما في الحالة اللبنانية، فالعلاقة بين أسعار الذهب والسلع تبدو أوثق من غيرها من الدول بسبب غياب سياسة نقدية فاعلة، وضعف العملة المحلية، والاعتماد الكبير على الدولار والذهب في التسعير.
ويرجّح المصدر أن يشهد الذهب تراجعاً محدوداً بنسبة 5 إلى 10% إذا تمّ إنهاء الإغلاق الحكومي الأميركي أو في حال هدوء التوترات الجيوسياسية، لكنه ختم قائلاً: “في لبنان، ما في شي غلي ورجع رخص.”
