ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع انحسار المخاوف من تخمة المعروض بعد أن استوعبت الأسواق قرار تحالف “أوبك+” بزيادة الإنتاج في نوفمبر (تشرين الثاني) بوتيرة محدودة.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.7% أو ما يعادل 46 سنتاً لتسجّل 65.91 دولاراً للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة مماثلة بلغت 0.7% أو 49 سنتاً لتصل إلى 62.22 دولاراً للبرميل.
وكان الخامان القياسيان قد استقرا في جلسة الثلاثاء، إذ وازن المستثمرون بين مؤشرات وفرة المعروض وقرار “أوبك+” بزيادة محدودة في الإنتاج جاءت دون التوقعات.
وقرّر التحالف الذي يضم منظمة أوبك وحلفاءها رفع الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يومياً فقط، وهي أقل كمية بين الخيارات التي نوقشت في مطلع الأسبوع.
وأشار محللو بنك “إيه إن زد” إلى أن الأسواق لن تتأثر فعلياً بالزيادة إلا إذا ظهرت دلائل على ضعف الطلب أو ارتفاع المخزون، مرجحين أن تستقر الأسعار في المدى القريب. كما لفتوا إلى أن مكاسب الأسعار تبقى محدودة مع تراجع القلق من تعطل الإمدادات الروسية، إذ استقرت شحنات النفط الروسي قرب أعلى مستوياتها في 16 شهراً خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
وينتظر المستثمرون صدور بيانات المخزونات الأميركية من إدارة معلومات الطاقة لاحقاً اليوم، بعد تقديرات معهد البترول الأميركي التي أظهرت ارتفاع مخزونات الخام بـ2.78 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 3 تشرين الأول (أكتوبر)، مقابل تراجع مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وفي سياق متصل، ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن إنتاج النفط في الولايات المتحدة مرشّح لتسجيل مستوى قياسي جديد هذا العام، أعلى من التقديرات السابقة، ما قد يوازن جزئياً أثر قرارات “أوبك+” على السوق العالمية.

