في نفي قاطع للرواية الإسرائيلية، كشف قيادي بارز في حركة حماس لصحيفة “طهران تايمز” أن محمد السنوار، الذي تزعم تل أبيب أنه قُتل خلال غارة على مستشفى في غزة، لا يزال حيًّا ويشارك في القتال ضد القوات الإسرائيلية داخل القطاع.
التصريح جاء على لسان أسامة حمدان، عضو المكتب السياسي لحماس، الذي أكد:
“هذه مزاعم مختلقة من قبل الاحتلال لتبرير استهداف المستشفيات. مصادرنا في غزة تؤكد أن محمد السنوار ما زال حيًا ويقاتل العدو بكل بسالة.”
وتأتي هذه التصريحات في ظل حملة عسكرية شرسة تشنها إسرائيل على غزة منذ أكثر من 19 شهرًا، أدت إلى مقتل أكثر من 60 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين، دون أن تحقق هدفها المعلن بـ”القضاء على حماس”، كما أقرت بذلك شخصيات إسرائيلية رفيعة.
اغتيالات متكررة واتهامات مضللة
وكانت إسرائيل قد أعلنت قبل أيام اغتيال محمد السنوار، شقيق القائد الراحل يحيى السنوار، خلال عملية عسكرية استهدفت مستشفى في غزة، في حادثة أثارت تنديدًا دوليًا واسعًا بسبب استهداف منشأة طبية.
ورغم مزاعم الاحتلال المتكررة، كشفت تقارير أن اغتيال يحيى السنوار في وقت سابق لم يكن ثمرة “عملية استخباراتية معقدة”، بل حدث بالصدفة أثناء مشاركته في القتال، نافية رواية حجزه في نفق برفقة رهائن إسرائيليين.
المقاومة مستمرة رغم الدعوات الدولية
ورداً على المطالب الغربية الداعية إلى وقف المقاومة من أجل السلام، شدد حمدان على أن المقاومة الفلسطينية باقية ما دام الاحتلال قائماً، قائلاً:
“في الضفة الغربية لا توجد فصائل مسلحة نشطة كحماس أو الجهاد، ومع ذلك لا يتوقف الاحتلال عن القمع والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.”
وتستمر إسرائيل في استهداف البنية التحتية المدنية، من مستشفيات إلى مدارس وملاجئ، في محاولة لكسر شوكة المقاومة، بينما تصر حركة حماس على مواصلة القتال ورفض الضغوط الدولية للتراجع، مؤكدة أنها ما زالت تحتفظ بقدرتها على الصمود والردع.