في خطوة جديدة قد تُحدث فرقًا في حياة ملايين الأشخاص، كشفت دراسة حديثة أن بعض المأكولات اليومية قد تسهم بشكل فعال في تقليل خطر الإصابة بطنين الأذن، وهو الاضطراب المزعج الذي يعاني منه الكثيرون حول العالم.
ما هو طنين الأذن؟
طنين الأذن هو إحساس مزعج بسماع صوت لا وجود له في البيئة الخارجية، وقد يأتي على شكل صفير حاد، أو طنين منخفض، أو حتى خفقان يُشبه نبض القلب. ويُعتبر هذا العرض شائعًا بين الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في السمع، أو كنتيجة لأسباب صحية متعددة.
الأسباب المحتملة
تتنوع أسباب طنين الأذن بدءًا من فقدان السمع والعدوى، مرورًا بارتفاع ضغط الدم، وصولًا إلى التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية، أو حتى أمراض المناعة الذاتية. بعض النظريات تُرجح أن منشأ الأصوات يكمن في الدماغ نفسه، بينما يعتقد آخرون أن السبب يعود إلى تلف في الشعيرات الدقيقة داخل الأذن.
العلاجات: من التقنية إلى السلوك
لأن طنين الأذن قد ينتج عن عدة عوامل، فإن علاجه غالبًا ما يكون متعدد الأبعاد. تشمل الأساليب الحديثة استخدام تطبيقات ذكية، أو دمج الصوت مع اللمس (العلاج ثنائي الحواس)، أو اللجوء للعلاج المعرفي السلوكي، بالإضافة إلى أجهزة تحفز الدماغ كهربائيًا.
الغذاء كجزء من العلاج
في تطوّر لافت، أجرى فريق بحثي من جامعة تشنغدو للطب الصيني التقليدي مراجعة منهجية شملت ثماني دراسات علمية، ووجدوا أن النظام الغذائي يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في الحد من خطر طنين الأذن.
أبرز النتائج أظهرت ما يلي:
- تناول الفاكهة ارتبط بانخفاض خطر طنين الأذن بنسبة 35%
- استهلاك منتجات الألبان قلل الخطر بنسبة 17%
- تناول الكافيين أدى لانخفاض بنسبة 10%
- الحصول على الألياف الغذائية خفّض النسبة بـ 9%
لماذا هذه الأطعمة تحديدًا؟
رغم أن الأسباب الدقيقة لهذا التأثير ليست واضحة بعد، إلا أن الباحثين يرجحون أن لهذه المكونات خصائص تؤثر على الأوعية الدموية والأعصاب، إضافة إلى قدرتها المضادة للأكسدة، ما ينعكس إيجابيًا على صحة الأذن.
استراتيجيات غذائية وقائية
خلص الباحثون إلى أن تبنّي نمط غذائي غني بالعناصر المفيدة قد يُعتبر أداة وقائية فعّالة في مواجهة طنين الأذن المزمن، وهو ما يفتح الباب أمام خيارات علاجية طبيعية تكمّل العلاجات الأخرى.
