تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار

رسالة من المرجع الروحي الشيخ أمين الصايغ إلى دروز سوريا.. هذا ما جاء فيها!

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

وجّه المرجع الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ أبو يوسف أمين الصايغ، رسالة تضامن إلى أبناء الطائفة في سوريا، خاصة بعد الاعتداءات التي استهدفتهم مؤخراً، جاء فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَمن قُتل مظلوماً فقد جعلنا لوليّه سلطاناً} صدق الله العظيم

سبحان الله الحي القيوم، القادر القاهر لا غيـرُه، والحمد لله الحافظ قلوبَ الأخيار من الموت، ولا حول ولا قوة إلا به، هو النصير للمستضعفين في أرضه، والمنـتقم للمظلومين من أوليائه،

وتعالى الله ذو الجلال والإكرام، حكم فعدل، وقدّر فتلطف، ورأف فكفى: ولله الأمر من قبل ومن بعد، ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله، ينصر من يشاء، وهو العزيز الرحيم. والصلاة والسلام على سيد المرسلين، سيّد الأولين والآخرين، المصطفى المبعوث بالإسلام رحمةً للعالمين، الرسول الأمين، الذي هدى إلى سبيل ربه بالعلم والحكمة والخُلق العظيم.

قال الله تعالى في كتابه الكريم: {ولنبلونّكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو اخباركم.

ونِعم المجاهدين والصابرين كنتم وما زلتم، ونِعم الاخبار اليوم اخباركم؛ مرابطين على الحق، قائمين بسيف التوكل بفرض الذّود عن الارض والعرض، واثقين بوعد الله العدل، إنّ خير درعٍ الايمان الصحيح والتقوى، وخيرُ عاصمٍ حسن المعاملة وكف الاذى، فلا تعتدون على أحد، ولا تقبلون التعدي عليكم من أحد: “كلٌّ يعمل على شاكلته، فربكم اعلم بمن هو اهدى سبيلاً” .

مشايخنا وإخواننا وأخواتنا في جبل العرب ودمشق الأعزاء، أهل الكرم والكرامة والنخوة والشهامة، الممتحنون المجاهدون الصابرون، ضيمكم ضيمنا، وجـرحكم جرحنا، وفقيدكم فقيدنا، وأعراضكم أعراضنا، وكرامتكم كرامتنا. وحيث قصرت الأيدي عن نصرتكم، فلم تُقصّر القلوب الحسيرة عن التضرع والتوسل لكم، إلى من لا تخفى عليه خافية، ولا تعظم على قدرته قدرة، وهذا أضعف الإيمان. ونعزي أنفسنا ونعزيكم بالشهداء الابرار من ابناء السويداء وجرمانة وصحنايا والاشرفية، الذين سطروا بإقدامهم وغيرتهم وشجاعتهم فصولاً جديدة مُشرقة من كتاب ملاحم آبائهم وأجدادهم، التي شرّفوا بها تاريخ أمتهم ووطنهم. ونسأل الله تعالى أن يتغمد المجاهدين المؤمنين بالرحمة والرضوان، ويلهم أهلهم ومحبيهم الصبر والسلوان. “كلُّ نفسٍ ذائقة الموت” لا محالة، وليس كلُّ نفسٍ ذائقة الموت كمثلهم، بكرامة.

الحمد لله حمداً كثيراً على ما خَصَّ به المؤمنين من شرف الهداية، وعزّ الطاعة، وقد بُشّر المجاهدون الأخيار في كتاب الله، بأنّ بحسن ولائهم للحق، وصحيح توكلهم عليه، ينصرهم جبار الأرض والسموات، ويشفي صدور قومٍ مؤمنين.

فلا تخافوا كثرة اعداد المعتدين، ولا تجزعوا من شدة بطش البغاة الظالمين، ولا تطلبوا عون العبيد، فالله أعلم بأعدائكم، وكفى بالله ولياً، وكفى بالله نصيراً.

نسأل الله ذا الجلال والإكرام، أن يمنَّ علينا وعليكم بالثبات على الحق، وأن يلهمنا وإياكم الحكمة والسداد، وجمع الشمل والتعاضد، والاتفاق على الرأي الصواب، وأن يكتب السلامة للمجاهدين المرابطين، وينصرهم على الظالمين المعتدين، ونسأله برأفته ورحمته أن يحمي أهلنا في جبل العرب ودمشق وإقليم البلان وجبل السماق الأعزاء من كل سوء. وأن يلهمنا وإياكم تجديد حسن الولاء والاعتقاد، والمبادرة إلى الخيرات، وأن يعفو عما فرطنا في جنبه، ويمنّ علينا وعليكم بحسن الخاتمة والمآب، إنه الغفور الرحيم.

- Advertisement -
Ad imageAd image

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار

تابعنا

على وسائل التواصل الاجتماعي

تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار