في مطلع الشهر الجاري، شهدت العاصمة الأميركية اجتماعاً مطوّلاً استمر لأكثر من ثلاث ساعات، ضمّ مسؤولين أميركيين والمدير التنفيذي لمنظمة الطوارئ السورية (SETF)، معاذ مصطفى، والرئيس السوري أحمد الشرع. وخلال اللقاء، نقل الشرع رسائل عدّة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يستعد لبدء جولة شرق أوسطية تشمل عدة دول في المنطقة.
وكشف مصطفى في تصريحات خاصة لموقع “العربية.نت” أن الشرع أعرب عن رغبته بلقاء مباشر مع الرئيس ترامب، بهدف “عرض رؤيته لتحقيق السلام الإقليمي، والمشاركة في جهود إعادة إعمار سوريا”، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء قد يشكّل نقطة تحوّل في المشهد السوري إذا ما تم برعاية المملكة العربية السعودية.
وأوضح مصطفى، الذي يشغل منصب مدير منظمة غير حكومية تُعنى بدعم الشعب السوري وسبق له أن لعب دوراً محورياً في تقديم المصور المنشق الشهير “قيصر” إلى الكونغرس الأميركي، أن “لقاء ترامب – الشرع المحتمل قد يُضعف النفوذ الإيراني في سوريا والمنطقة، ويُمهّد الطريق نحو تسوية سلمية شاملة”.
كما أشار إلى أن الشرع أبدى استعداده لزيارة المملكة العربية السعودية بالتزامن مع زيارة ترامب، بغية بحث القضايا الإقليمية مع القيادة السعودية، في خطوة تهدف إلى فتح قنوات حوار جديدة تسهم في استقرار المنطقة.