في إطار استكمال لقاءات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي عُقدت مؤخراً في واشنطن، كثّف وزير المالية اللبناني، ياسين جابر، اجتماعاته مع مؤسسات مالية دولية بهدف تعزيز الدعم الخارجي للبنان، خصوصاً في مجالي البنية التحتية والكهرباء، اللذين يُعدّان من ركائز النهوض الاقتصادي.
فقد عقد الوزير جابر اجتماعاً مع المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية (IFC) التابعة للبنك الدولي، أفتاب أحمد، بحضور المستشار حسن ميرزا ووفد من المؤسسة. وجرى البحث في إمكانيات دعم لبنان عبر مشاريع إنمائية تركز على تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وأعربت المؤسسة عن استعدادها للمساهمة في إعداد رزمة من المشاريع الأساسية التي تهدف إلى تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار، في إطار خطة اقتصادية إصلاحية متكاملة.
وفي خطوة لافتة، كشف وفد IFC عن نية المؤسسة تنظيم سلسلة لقاءات تجمع مسؤولين رسميين لبنانيين بمستثمرين من المغتربين اللبنانيين، بهدف عرض مشاريع جاهزة للتنفيذ تتماشى مع التحديات الاقتصادية الراهنة وفرص التعافي المستقبلية.
وفي السياق نفسه، التقى الوزير جابر رئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، بدر محمد السعد، بحضور رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، ومدير المالية العامة جورج معراوي، إلى جانب وفد من الصندوق ومستشاري الوزير.
وقد تم خلال اللقاء استعراض المشاريع الجاري تنفيذها بالتعاون مع مجلس الإنماء والإعمار، وبحث إمكانيات تمويل مشاريع جديدة بحسب أولويات الحكومة اللبنانية. وتركز البحث بشكل خاص على أزمة الكهرباء، حيث شدّد المجتمعون على ضرورة إعداد خطة طوارئ شاملة تضع حداً للانهيار المزمن في هذا القطاع، الذي يُعد من أبرز مسببات تفاقم الدين العام وتدهور الخدمات الأساسية.
