يتوقع مصدر ديبلوماسي عربي, عبر صحيفة “اللواء”, أن يكون ملف لبنان حاضراً في لقاءات الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع كبار المسؤولين في جولته الخليجية المقبلة، التي ستشمل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر. ومن المتوقع أن تركز النقاشات على أهمية إنهاء تداعيات الحرب الإسرائيلية على لبنان، مع التأكيد على ضرورة التزام إسرائيل الكامل بوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701، وسحب قواتها من النقاط الاستراتيجية التي ما زالت تحتلها في جنوب لبنان، وتوفير الفرصة للجيش اللبناني لبسط سيطرته على كافة الأراضي اللبنانية.
ويشير المصدر إلى أن الزيارة الأميركية تشكل فرصة هامة لطرح الوضع اللبناني من مختلف جوانبه، وشرح مواقف الدول الخليجية من تطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصاً تلك المتعلقة بتأثير الوضع في لبنان على الأمن والاستقرار العربي بشكل عام. كما سيتم التركيز على المخاطر التي قد تنجم عن استمرار التدهور، وأهمية التحرك السريع من قبل الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء التصعيد العسكري الإسرائيلي، وتسريع انسحاب جيشها من لبنان.
يعتقد المصدر أن استمرار الأوضاع على حالها دون تحرك أميركي جاد للضغط على إسرائيل سيكون له تداعيات سلبية كبيرة على استقرار المنطقة. ويشدد على أن هذا التدهور قد يُستغل من قبل أطراف إقليمية، مثل إيران، التي استغلت الوضع اللبناني عبر حزب الله لتحقيق مصالحها خلال السنوات الماضية. كما أن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى تمدد التوترات إلى دول مجاورة.
ويؤكد المصدر على أهمية طرح الملف اللبناني خلال المحادثات الخليجية مع الرئيس الأميركي، ليس فقط للضغط على إسرائيل لاستكمال انسحابها، بل أيضاً لإزالة العوائق التي تحول دون بدء عملية إعادة الإعمار. ويأمل في أن تقوم الولايات المتحدة بتأمين المساعدات المالية اللازمة بالتعاون مع حلفائها، لتمويل هذه العملية المكلفة، وبالتالي مساعدة لبنان على التعافي الاقتصادي والاجتماعي بشكل أسرع.
