في لحظة تاريخية غير مسبوقة، أعلن اليوم الخميس عن انتخاب الكاردينال الأميركي روبرت فرنسيس بريفوست بابا جديدًا للفاتيكان وقائدًا أعلى للكنيسة الكاثوليكية، حيث اختار اسم ليون الرابع عشر لحبرِيَّته.
وفي أول ظهور له أمام المؤمنين من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، افتتح البابا الجديد كلماته بتحية غير مألوفة للفاتيكان قائلًا: “السلام عليكم”، في رسالة رمزية تعكس رغبته في الحوار وبناء جسور التواصل بين الشعوب والثقافات.
وُلد ليو الرابع عشر في مدينة شيكاغو الأميركية، وقد كان مستشارًا قريبًا للبابا الراحل فرنسيس، ويُعرف عنه نهجه المعتدل وقدرته على تقريب وجهات النظر داخل أروقة الفاتيكان.
وقد أثار هذا الحدث ردود فعل واسعة، أبرزها من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي وصف انتخاب أول بابا أميركي بأنه “فخر كبير للولايات المتحدة”. وكتب على منصة “تروث سوشيال”: “تهانينا للكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست على انتخابه بابا. إنه شرف عظيم، وفخر لا يوصف لبلدنا. أتطلع إلى لقائه قريبًا.”
وقد جاء انتخاب البابا خلال الجولة الثانية من التصويت، حيث أدلى 133 كاردينالًا بأصواتهم في مجمع مغلق بدأ أمس الأربعاء. ومع تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة سيستين، انطلقت أجراس كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، وسط هتافات وتصفيق الآلاف في الساحة.
واستوفى بريفوست النصاب المطلوب للفوز، بعد أن حصل على ما لا يقل عن ثلثي الأصوات، أي ما يعادل 89 صوتًا على الأقل، في واحدة من أكثر عمليات الانتخاب غموضًا في العالم، بسبب السرية التامة التي تحيط بالمداولات.
ويخلف البابا الجديد فرنسيس الأول، الذي توفي في 21 نيسان/أبريل عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد 12 عامًا من قيادة الكنيسة الكاثوليكية.
