نشر موقع “الحرة” تقريرًا سلط فيه الضوء على معاناة يعيشها أشخاص كُثر حول العالم بسبب حملهم اسم “صدام حسين”، أبرزهم ممثل مسرحي هندي يعيش في لندن، لا تربطه أي صلة بالرئيس العراقي الراحل سوى الاسم.
الممثل، الذي منحَه والده الاسم إعجابًا بالرئيس العراقي، كشف أن اسمه كان مصدر إحراج دائم له منذ الطفولة، وجعله عرضة للسخرية من زملائه، كما تسبب له بمشكلات متكررة في المعاملات الرسمية والتحقيقات الأمنية، لا سيما أثناء السفر.
وأشار إلى أن بعض المواقع الإلكترونية كانت ترفض تسجيله بسبب الاسم، فيما واجه ردود فعل غريبة خلال تجارب الأداء المسرحي، وهو ما أثّر على مسيرته المهنية.
ورغم ذلك، اعترف بأن الاسم دفعه إلى متابعة تطورات الشرق الأوسط عن كثب، بسبب تأثير شخصية صدام حسين على المنطقة.
وليس هذا الممثل وحده، فالكثير من العرب، وخاصة العراقيين، يعانون من وصمة الاسم بعد سقوط نظام صدام حسين، إذ أصبح مرتبطًا بالديكتاتورية والجرائم ضد الإنسانية.
ويذكر التقرير مقاطع فيديو لعدد من العراقيين الذين يحملون الاسم ذاته ويشتكون من تهميشهم الوظيفي. أحدهم ضابط لم يُرقَّ منذ 8 سنوات، وآخر من نينوى ناشد الحكومة العراقية التدخل بعد رفض تثبيته في “الحشد الشعبي” بسبب اسمه، رغم تمسكه بعدم تغييره.
وفي مفارقة أخرى، ذكرت “بي بي سي” عام 2017 أن هنديًا آخر يُدعى صدام حسين اضطر لتغيير اسمه إلى “ساجد” بعدما فشل في العثور على وظيفة بسبب الاسم.