علمت “المركزية” أن وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي بصدد استدعاء السفير الإيراني في بيروت، مجتبى أماني، خلال اليومين المقبلين، وذلك إثر ما اعتبرته الخارجية موقفًا خارجًا عن الأعراف الدبلوماسية، عبّر عنه أماني عبر حسابه على منصة “أكس” بشأن حصرية السلاح في لبنان.
وفي تغريدة أثارت ردود فعل متباينة، كتب السفير الإيراني: “مشروع نزع السلاح هو مؤامرة واضحة ضد الدول. ففي الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة تزويد الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة والصواريخ، تمنع دولاً من تسليح وتقوية جيوشها، وتضغط على دول أخرى لتقليص ترسانتها أو تدميرها تحت ذرائع مختلفة.”
وأضاف: “وبمجرد أن تستسلم تلك الدول لمطالب نزع السلاح، تصبح عرضة للهجوم والاحتلال، كما حصل في العراق وليبيا وسوريا. نحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نعي خطورة هذه المؤامرة ونحذر الآخرين من الوقوع في فخ الأعداء. فحفظ القدرة الردعية هو خط الدفاع الأول عن السيادة والاستقلال ولا ينبغي المساومة عليه.”
مصادر دبلوماسية رجحت أن وزارة الخارجية تعتبر هذا التصريح تدخلاً غير مقبول في الشؤون اللبنانية الداخلية، خصوصاً في ظل الجدل المحلي المستمر حول مسألة حصرية السلاح بيد الدولة.
الاستدعاء المرتقب يأتي في وقت سياسي دقيق، ما يُنذر بمزيد من التوتر في العلاقات اللبنانية – الإيرانية، أو على الأقل بإعادة النقاش حول حدود الدور الإيراني في لبنان.
