في حادثة أثارت صدمة واستياءً واسعَين، تمكّنت شابة من إحباط محاولة تحرّش موثقة بكاميرا خفية داخل أحد المقاهي في منطقة الجامعات بمدينة صيدا، بعد أن اكتشفت هاتفًا في وضعية تصوير داخل المرحاض النسائي.
القصة التي كشفتها المتخصصة في الحماية الأسرية، رنا غنوي، لموقع “ليبانون ديبايت”، بدأت حين لاحظت الشابة وجود هاتف موضوع بطريقة مريبة على أحد الرفوف داخل الحمّام. دفعها الشك إلى تفحّص الجهاز، لتكتشف أنه كان يصوّر فيديو بشكل سري.
ورغم حساسية الموقف، أبدت الفتاة شجاعة لافتة، فخرجت من الحمّام متظاهرةً بأنها لم تلاحظ شيئًا، وسألت بصوت عالٍ: “هل نسي أحدهم هاتفه في الحمام؟”، ما أثار ارتباك الشاب المسؤول عن التنظيف، الذي ادّعى أن الهاتف يعود له.
غير أن الأمور تصاعدت بسرعة، بعدما حضر خطيب الشابة إلى المكان وواجه العامل، لتتحول المواجهة إلى اعتداء جسدي أمام روّاد المقهى. وقد سارعت إدارة المقهى إلى التدخل، وطالبت العامل بحذف الفيديو فورًا، ثم قامت بطرده من العمل.
فيما بعد، حضرت القوى الأمنية وأوقفت الشاب، وباشرت تحقيقًا رسميًا في الحادثة، وسط دعوات لعدم التساهل مع هذه الأفعال الخطيرة.
وشددت غنوي على أن التحرّش يأخذ أشكالًا متزايدة المكر والخطورة، خاصة في أماكن يُفترض أن تكون آمنة مثل دورات المياه أو غرف تبديل الملابس، مُذكّرةً بحادثة مماثلة وقعت العام الماضي في منطقة العاقبية، حيث ضُبط موظف وهو يزرع كاميرا خفية داخل غرفة تبديل نسائية.
وفي ختام حديثها، وجّهت غنوي دعوة لجميع الفتيات والنساء إلى التبليغ الفوري عن أي حالة تحرّش أو تهديد عبر الخط الساخن لقوى الأمن الداخلي 1745، المتاح على مدار الساعة.